الصحة النفسية للحامل في الشهور الأولي
الصحة النفسية للحامل في شهور الأولى
تمُر الحامل في فترة الحمل بتغيرات نفسية وجسدية، فالصحة النفسية للحامل في الشهور الأولى من أهم ما يجب الاهتمام به في هذه الفترة من قبل العائلة حيث أن الصحة النفسية للحامل في الشهور الأولي يمكن أن تؤثر سلبًا على الحامل أن لم يتم التعامل معها بحذر.
الصحة النفسية للحامل في الشهور الأولى
تؤثر هرمونات الحمل على عواطفك وكذلك جسمك. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم والتعامل مع المضايقات الجسدية يمكن أن يجعلك تشعر بالإرهاق في بعض الأحيان. نتيجة لذلك قد يكون لديك تقلبات مزاجية غير متوقعة. على الرغم من أنها طبيعية إلا أن هذه التقلبات المزاجية يمكن أن تكون مقلقة. عادة ما تنخفض في الثلث الثاني من الحمل.
إذا كنتي قلقة بشأن الشعور بالاكتئاب أو لا تشعرين بنفسك، فتحدثي مع طبيبك الخاص بك على الفور. يمكن أن يؤدي ضغوط الحمل إلى الاكتئاب أو يزيده سوءًا. يصاب واحدة على الأقل من كل 10 حوامل بالاكتئاب.
قد يشعرك الحمل بالسعادة والقلق والبهجة والإرهاق - وأحيانًا كل ذلك دفعة واحدة. حتى لو كنتِ متحمسة للحمل، فإن المولود الجديد يضيف ضغطًا عاطفيًا على حياتك.
من الطبيعي أن تقلقي بشأن صحة طفلك وتكيفك مع الأمومة والمتطلبات المالية لتربية الطفل. إذا كنت تعملي فقد تقلق بشأن كيفية الموازنة بين متطلبات الأسرة والعمل. قد تواجهين أيضًا تقلبات مزاجية. ما تشعرين به طبيعي. اعتني بنفسك وانظري إلى أحبائك للتفاهم والتشجيع. إذا أصبحت تغيرات مزاجك شديدة أو شديدة ، فاستشري طبيبك الخاص بك.
يعاني بعض النساء من نوبات بكاء طوال فترة الحمل، بينما تبكي أخريات فقط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
البكاء في الثلث الأول من الحمل ليس بالأمر غير المعتاد، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا يحدث عندما يحدث تغيير في إفراز الهرمونات. يبدو أن المستويات المرتفعة من كل من الاستروجين والبروجسترون خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل مسؤولة عن بعض التقلبات المزاجية، والتي تتميز بالتهيج والحزن.
بالإضافة إلى أن الحمل هو تغيير كبير في الحياة. ولهذا السبب جنبًا إلى جنب مع الهرمونات المتغيرة بسرعة ، قد يكون البكاء خلال الأشهر الثلاثة الأولى ناتجًا عن أي شيء من السعادة الشديدة إلى القلق أو الخوف من حدوث شيء ما للطفل.
كيفية التعامل مع تقلباتك النفسية؟
تتسائلين كيفية التعامل مع تقلباتك النفسية؟ إليك ما يلي:
- اجعلي النوم أولوية. استرحي كثيرًا.
- تناولي نظامًا غذائيًا صحيًا للحصول على الطاقة لمحاربة ضغوط الحمل. (انظر زيادة الوزن والتغذية.)
- تمشى كل يوم. يمكن أن تساعدك التمارين الخفيفة على الشعور والنوم بشكل أفضل.
- اقبلي المساعدة عندما يتم تقديمها لأشياء مثل الأعمال المنزلية والتسوق.
- ثقفي نفسك بشأن الحمل والولادة.
- تخيل أن طفلك يطفو بشكل مريح في رحمك. فكري في أنك وطفلك تقومان بعمل رائع معًا.
- خططي للوقت لمشاركة مشاعرك وآمالك للطفل.
- اصطحبي صديقتكِ المُقربة أو زوجكِ إلى مُراجعاتكِ عند الطّبيب، وخاصةً عند إجراء فحص السّونار، فهذا سيشعركِ ببعض الدّعم النّفسي.
- تواصلي مع النّساء الحوامل الأخريات وتناقشي معهن عن المشاكل التي تُعانين منها واستمعي لتجاربهنّ.
- جرّبي تمارين اليوجا والتأمل.
دور الأب للحامل في الشهور الأولى
إذا كان هذا هو طفلك الأول ، فتعلم قدر المستطاع عن الحمل. اقرئ ما يمكن توقعه خلال كل فصل دراسي. على سبيل المثال ، قد تشعر النساء بالتعب الشديد خلال الثلث الأول والثالث من الحمل. خلال الثلث الثاني من الحمل ، قد يكون لديهم المزيد من الطاقة.
سواء كنت جديدًا على الأبوة أو مررت بهذا من قبل:
- اذهب معها إلى زيارات الطبيب.
- المساعدة في اتخاذ قرارات بشأن اختبارات ما قبل الولادة ، مثل تلك الخاصة بالعيوب الخلقية..
يمكنك أيضًا دعم شريكك بطرق أخرى:
- شجعها وطمأنها.
- اسألها عما تحتاجه منك.
- إظهار المودة. امسك يديها واعانقها.
- ساعدها في إجراء تغييرات على أسلوب حياتها. قد تقرر الإقلاع عنود القهوة - أو التقليل منها . قد يكون هذا هو الوقت المناسب لإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة التي كنت تفكر فيها.
- حاول أن تناول الأطعمة الصحية التي يمكن أن تساعدها على الأكل بشكل جيد.
- شجعها على أخذ فترات راحة وقيلولة. يمكن للهرمونات أثناء الحمل أن تغير مستوى طاقة المرأة وحاجتها إلى النوم.
- قد ترغب بعض النساء في ممارسة الجنس بشكل أقل. قد يكونون متعبين وغير مرتاحين عندما يكبرون. قد يشعرون بالوعي الذاتي حول كيفية تغير أجسادهم. لكن النساء الأخريات قد يرغبن في مزيد من ممارسة الجنس في أوقات معينة من الحمل. تحدث إلى شريكك حول ما تشعر به ، وكن منفتحًا على التغييرات في طريقة تعبيرك عن العلاقة الحميمة.
- تمشوا معًا. يمنحك التمرين والوقت للتحدث.
- مساعدة في التنظيف والطبخ. هذا مهم بشكل خاص عندما تكون شريكتك الحامل أكثر تعبًا أو إذا كانت روائح طبخ معينة تجعلها تشعر بالغثيان في معدتها.
- إذا كنت تدخن ، فلا تفعل ذلك من حولها. ابدأ برنامجًا للإقلاع عن التدخين إذا استطعت ، أو قلل من مقدار تدخينك.
- يمكن أن يساعد تدليك الظهر والقدم في تخفيف التوتر و الأوجاع مع استمرار الحمل
الخلاصة
الصحة النفسية للحامل في الشهور الأولي مهمة فيجب علي الحامل و الزوج أن يتعاملا بشكل إيجابي معه. و باتباع الارشادات الصحيحة الجسدية أيضا يمكن أن تحسن من الصحة النفسية للحامل في الشهور الأولى.
المصادر
- First trimester emotions | Pregnancy manual | Allina Health
- 1st trimester pregnancy: What to expect - Mayo Clinic
- Partner Support During Pregnancy
