أعراض نقص الزنك في الجسم وتأثيره على الصحة

أعراض نقص الزنك في الجسم وتأثيره على الصحة
الزنك هو أحد المعادن المهمة للجسم، والذي يساعد على النمو والتطور الطبيعي خلال مراحل الحمل والطفولة والمراهقة، كما أنه يلعب دورًا في تركيب الحمض النووي وعمل الجهاز المناعي، وهو أيضا من المعادن الضرورية التي تعمل على محاربة الالتهابات، وإنتاج خلايا جديدة، قد يسبب نقص الزنك عددًا من الآثار السلبية على الجسم.

ما هو الزنك 
يعد الزنك أحد المعادن الأساسية د التي توجد بكميات صغيرة في جسم الإنسان، ويعتبر ثاني أكثر العناصر ندرة بعد الحديد، كما  ضروري لعمليات التمثيل الغذائي، حيث يحفز أكثر من 100 أنزيم، ويساهم في تكوين البروتين، وتنظيم التعبير الجيني، ولا يحتاجه الجسم بكميات كبيرة للقيام بوظائفه.

يلعب الزنك دورًا مهمًا في وظائف الجهاز المناعي، وانقسام الخلايا ونموها، والتئام الجروح، وتحليل الكربوهيدرات، وتحسين عمل الأنسولين، كما أنه يساعد في حاستي الشم والتذوق، وهو ضروري للنمو والتطور أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية والطفولة. الزنك موجود في خلايا الجسم المختلفة.

أسباب نقص الزنك
نقص الزنك يمكن أن يسبب عدد من المشكلات، منها ما يلي:
• عدم الحصول على كمية كافية من الزنك من الاحتياجات الغذائية اليومية.
• سوء امتصاص الزنك بسبب ارتفاع تركيز الحديد والكالسيوم.
• النظام الغذائي الغني بالأرز والحبوب الكاملة والبقوليات هو نظام غذائي نباتي غني بالفيتات، وهو معدن يمنع قدرة الأمعاء على امتصاص الزنك.
• الإصابة بمرض السكري، أمراض الكبد، أمراض الكلى.
• بعض الحالات الوراثية مثل متلازمة برادر ويلي.
• تناول المضادات الحيوية أو مضادات الحموضة.
• الإصابة بالاضطرابات الهضمية.
• الإصابة بمرض كرون.
• تناول الكحول والكافيين.
• فرط التعرق.
• الإسهال المزمن.
• التوتر والقلق.
• فقر الدم المنجلي.
• السرطان.
• التهاب القولون التقرحي.

أعراض نقص الزنك
ترتبط أعراض نقص الزنك بالوظائف التي يؤديها هذا المعدن في الجسم، ومن أكثر أعراض نقصه شيوعًا نذكر ما يلي:
• اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال، والإمساك، وفقدان الشهية.
• انخفاض معدل سرعة النمو. 
• الشعور بالخمول.
• ضعف في أداء وظائف الجهاز المناعي. 
• تشوه في شكل الأظافر. 
• فقدان أو ضعف حاسة الشم والتذوق. 
• خشونة الجلد أو ظهور طفح جلدي. 
• فقدان الوزن دون سبب. 
• مشكلات الجهاز التنفسي مثل التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والتهابات الجهاز التنفسي السفلي.
• خلل التذوق والشعور بطعم معدني. 
• مشاكل الشعر مثل التساقط، التقصف.
• ضعف في عملية التئام الجروح. 
• تأخر البلوغ. 
• مشاكل مناعية حادة. 
• مشاكل الرؤية مثل ضعف الرؤية الليلية، والضبابية.
• مشكلات الجلد مثل الالتهاب، والتقشير، والطفح الجلدي حول الفم والأعضاء التناسلية.
• مشاكل الجهاز البولي التناسلي مثل التهابات المسالك البولية، وضعف الانتصاب.
• تشقق أو تقشير الشفاه. 
• عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء.

أعراض نقص الزنك عند الأطفال المصابين بالتهاب الجلد المعوي
التهاب الجلد المعوي هو اضطراب وراثي نادر ناتج  عن عدم القدرة على امتصاص الزنك لدى الأطفال، تظهر الأعراض عادة خلال فترة الفطام، وتشمل هذه الأعراض الإسهال، وتساقط الشعر، وضعف جهاز المناعة، والعدوى، وانخفاض النمو، والطفح الجلدي حول العينين والأنف والفم والأرداف، لذا تعتبر مكملات الزنك علاجًا مهماً لهذا المرض.

أعراض نقص الزنك النفسية
تشمل الأعراض النفسية الشائعة لنقص الزنك ما يلي:
• نقص الزنك يمكن أن يسبب الشعور بالاكتئاب والحزن المستمر وانخفاض في الحالة المزاجية.
• نقص الزنك قد يزيد من مستويات القلق والتوتر النفسي.
• قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من نقص الزنك صعوبة في التركيز والانتباه.
• يمكن أن  يسبب نقص الزنك إلى مشاكل في النوم مثل الأرق والاستيقاظ المتكرر في الليل.

أعراض نقص الزنك عند الرجال
قد يعاني الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من الزنك من انخفاض الرغبة الجنسية، وقصور الغدد التناسلية، والعجز الجنسي، ومشاكل في البروستاتا، وهذه الحالات تحدث بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج ما يكفي من هرمون التستوستيرون.

أعراض نقص الزنك وتساقط الشعر 
الزنك مهم لنمو وترميم أنسجة الشعر، كما أنه يساعد الغدد الدهنية الموجودة حول بصيلات الشعر على القيام بوظائفها بشكل سليم، وتساقط الشعر هو أحد الأعراض الشائعة لنقص الزنك، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2009 أن مكملات الزنك يمكن أن يزيد من مستوى الزنك في دم عند لأشخاص المصابين بالثعلبة والذين يعانون من مستويات منخفضة ولذلك يمكن اعتباره خيارًا جيدًا للتخفيف من هذه الحالة، إلا أن الجرعات العالية قد تسبب تساقط الشعر، لذا ينصح بالحصول على الزنك من مصادر طبيعية.

علاج نقص الزنك ومصادر الزنك الطبيعية

يمكن علاج نقص الزنك البسيط عن طريق تغيير النظام الغذائي وتناول المكملات الغذائية، ومن أهم مصادر الحصول عليه ما يلي:
• اللحوم: تعتبر اللحوم الحمراء، وخاصة لحم البقر النيئ أو  لحم الضأن  مصدرًا غنيًا بالزنك، حيث تحتوي كل 100 غرام منها على 4.8 ملغ من الزنك، أي ما يعادل 44% من حصة الزنك اليومية لجسم الإنسان، كما أنه يحتوي على الحديد وفيتامينات ب والكرياتين، من بين العناصر الغذائية الأخرى.
• البقوليات والحبوب الكاملة: تعتبر البقوليات مثل الحمص والفاصوليا والعدس مصادر غنية بالزنك، حيث توفر في المتوسط 12% من حصة الزنك اليومية، وتحتوي الحبوب الكاملة مثل الأرز والشوفان والقمح أيضًا على الزنك ولكنها تحتوي على كميات أقل بسبب محتواها الكبير من الفيتات مما يقلل من امتصاص الزنك ومع ذلك، فهي مصادر ممتازة للزنك بسبب احتوائها على العناصر الغذائية الأساسية الأخرى مثل الألياف وفيتامينات ب والمغنيسيوم والمنغنيز والحديد والفوسفور والسيلينيوم.
• المأكولات البحرية الصدفية: تعد المأكولات البحرية الصدفية، وخاصة المحار متوسط الحجم، مصدرًا غنيًا بالزنك مع سعرات حرارية منخفضة، ويحتوي هذا المحار على 32 ملغ من الزنك، أي ما يعادل 290% من الحصة اليومية الموصى بها، كما تحتوي المأكولات البحرية الصدفية الأخرى، مثل السلطعون والروبيان وبلح البحر، على الزنك أيضًا ولكن يجب طهيها جيدًا لتجنب التسمم الغذائي، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل.
• البذور والمكسرات: البذور مثل السمسم وبذور اليقطين والقنب والكتان غنية بالزنك، مما يمكن أن يساعد في تقليل نسبة الكوليسترول وخفض ضغط الدم، أما المكسرات مثل اللوز والكاجو والفول السوداني تحتوي على نسبة عالية من الزنك، وخاصة الكاجو، الذي يعد من أغنى المصادر، وتعتبر هذه المكسرات وجبات خفيفة صحية تحتوي على عناصر غذائية أخرى مثل الدهون الصحية والفيتامينات والألياف والمعادن، كما أنها تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسرطان والسكري.
• الألبان والأجبان: منتجات الألبان مثل الحليب والجبن غنية بالزنك، حيث يوفر كوب واحد من الزبادي أو الحليب كامل الدسم علي 9٪ من كمية الزنك اليومية، كما أنها تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين والكالسيوم وفيتامين د.
• البيض: يعد البيض مصدرًا غنيًا بالزنك، حيث توفر بيضة واحدة 5% من الكمية اليومية الموصى بها، كما أنها تحتوي على 77 سعرة حرارية، و6 جرامات من البروتين، و5 جرامات من الدهون الصحية، وفيتامينات ب، والسيلينيوم، والكولين.
• الخضروات: الخضروات من الأغذية غنية بالزنك، حيث يحتوي بعضها على كميات معتدلة من الزنك  مثل البطاطس، والفاصوليا الخضراء، واللفت، والبعض الآخر بكميات قليلة.
• الشوكولاتة الداكنة: الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على 3.3 ملليجرام من الزنك لكل 100 جرام، بها نسبة عالية  من  السعرات الحرارية حرارية أي تصل إلى 600 سعرة حرارية، وقد لا تكون الخيار الأفضل للحصول على كمية الزنك بشكل أساسي.
• الفواكه: يحتوي كوب من الفاكهة عادةً على 2-12% من كمية الزنك اليومية، مما يجعل الفواكه مصدرًا ممتازًا آخر للزنك.

احتياجات الجسم من الزنك وفقًا للعمر
فيما يلي الاحتياجات اليومية الموصي بها من الزنك للأشخاص من جميع الأعمار:
• يحتاج الرضع من الولادة إلى 6 أشهر إلى 2-3 ملليجرام.
• الأطفال من 7 إلى 12 شهرًا يحتاجون إلى 3 ملليجرام.
• الأطفال من 1-3 سنوات يحتاجون إلى 3 ملليجرام.
• الأطفال من 4-8 سنوات يحتاجون إلى 5 ملليجرام.
• يحتاج الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عامًا إلى 8 ملليجرام من الزنك يوميًا، وتزيد إلى 11 ملليجرام بعد سن 14 عامًا.
• يحتاج الجسم إلى 8 مليجرام من الكالسيوم يوميًا للإناث فوق 8 سنوات.
• المرحلة العمرية بين 14 إلى 18 عامًا، سوف تحتاج المرأة إلى 9 ملليجرام يوميًا.
• تزداد حاجة النساء الحوامل والمرضعات للزنك بمقدار 11 إلى 13 ملليجرام يوميا حسب عمر المرأة.

نقص الزنك هو حالة شائعة يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض التي تشمل تساقط الشعر، وضعف المناعة، وتأخر النضج الجنسي، والاكتئاب، ويكمن علاج الزنك  في تعويضه من مصادر الغذاء أو تناول المكملات الغذائية.