ملخص ومراجعة | كتاب الخروج عن النص "ل دكتور محمد طه"

ملخص ومراجعة كتاب الخروج عن النص
ل دكتور محمد طه

 

إشتهرت كتب الدكتور محمد طه الطبيب النفسي المصري في مصر والوطن العربي؛ لذا لقب بكاتب الشباب بسبب كتاباته العلمية في علم النفس؛ والتي تتميز بأنها سلسلة وبسيطة وبالهجة العامية المصرية. يقدم لنا الدكتور محمد طة في كتابه الخروج عن النص موضوعات هامة لنرى في مرآتنا النفسية أنفسنا، ونعرف ما يدور بداخلنا، وكيف نحمي أنفسنا من أي أذى نفسي وكيف نخرج عن النصوص القديمة، ويشير  لأهمية العلاقات الإنسانية في حياتنا، فكل ما جاء في الكتاب يساعدنا في قيادة وتطوير الذات لنفهم انفسنا ونبني التواصل الفعال والعلاقات الحقيقية مع الآخرين.

 

نبذة عن الدكتور محمد طه: 
 

هو مفكر وكاتب واستاذ مساعد واستشاري الطب النفسي بكلية الطب بجامعة المنيا، كما أنه عين كنائب رئيس الجمعية المصرية للعلاج النفسي الجمعي، حصل على زمالة الكلية الملكية البريطانية للأطباء النفسيين، وايضا عضو الجمعية الأمريكية للعلاج النفسي الجمعي وعضو الجمعية العالمية للعلاج النفسي الجمعي وله كتب قيمة آخرى مثل كتاب الخروج عن النص من جديد وكتاب علاقات خطرة وكتاب لا بطعم الفلامنكو.
 

 أقوال دكتور محمد طة:
 

▪︎ أغلب الناس بتستلذ بأنها بتعذب ذاتها وتجلد نفسها، ناس بتعمل دماغ من الألم والعذاب وبتستعذب الوجع، هؤلاء بكل بساطة بينتقموا من انفسهم أو بينتقموا من آخرين في انفسهم.
 

▪︎أخطأت سامح نفسك واتعلم من خطأك وابدأ من جديد؛ هو احنا بنتعلم من غير ما نخطأ! ضعفت تقبل ضعفك؛ ما هو أنت إنسان والضعف جزء من إنسانيتك فشلت وهو النجاح ليه طعم من غير ما نفشل تقبل فشلك وحاول تانى.
 

▪︎ إحساسك القهري بالذنب هيسجنك؛ ويوقفك ويشل حركتك ويخليك تكرر نفس الأخطاء تاني، لكن  إحساسك بالمسئولية؛ هيخليك تعرف وتتعلم وتتغير  وتعتذر وتعفو وتصفح  وتتحرك وتكون حر.


 

إقتباسات من كتاب الخروج عن النص:

▪︎ الشخص الذي يلعب دور الضحية بيلعبه علشان يثبت لنفسه إنه مظلوم وعديم الحيلة ومغلوب على أمره؛ فيهرب من المسؤوليه والشعور بالذنب ويقوم بألقاء هذا الشعور على غيره. والشخص الذي يلعب دور الجاني ده بينتقم من نفسه ومن الناس والحياة من خلالك وفي شخصك، والشخص الذي يلعب دور المنقذ هو في الحقيقة بينصب شباكه حواليك، علشان يستحوذ عليك ويمتلكك. اوعى تفتكر أن فيه دور احسن من التاني بالعكس كل دور جواه كمية كبيرة من الأذى والضرر للنفس وللآخرين.   
 

▪︎كن نفسك؛ متكونش زي ما أي حد عاوز، ما تسجنش نفسك في أراء الناس.
 

▪︎الحب هو الإجابة الأخيرة لكل التساؤلات، الحب هو الجراحة الناجحة لجميع القلوب، الحب هو كلمة السر ومنبع النور وروعة السحر



 

مراجعة كتاب الخروج عن النص 

يبدأ دكتور محمد طه بالحديث عن أهمية تحديد الحدود والمساحات في العلاقات الإنسانية. 

ثم يناقش التأثير السيئ لإرضاء جميع الناس وينصحنا في المواقف التي لا نرضى عنها ولا نحبها بأن نقول ( لا ) ولا نرضي الجميع على حساب أنفسنا؛ وأن نكون انفسنا الحقيقية  لا نخبي انفسنا لأجل إرضاء الأخرين. 

ثم يشير عن أهمية العلاقات الإنسانية الحقيقية في تغير نفسية وحياة الإنسان إلى الأفضل فالعلاقات التي يصل منها رسائل حب غير مشروط، وقبول بكل حالاتك واهتمام لأجلك ومساحات للحرية، ووجودك يكون ذو قيمة وتقدير وإحترام هذه العلاقات تكون صادقة وحقيقة وشافية لرسائل التشويه والأذى سواء من تجربة مؤذية مررنا بها أو في مرحلة التربية من الوالدين أو التعليم.

ثم يحذرنا من تكرار النصوص القديمة وهي تكرار "نفس الأخطاء السابقة"

ثم يقدم لنا نصيحة ذهبية ان نعبر عن ما يدور في داخلنا ولا نكتم مشاعرنا إتجاه الآخرين حتي لا يصبح كتمان المشاعر مواقف لا متناهية وتطاردنا هذه المشاعر السلبية وتسبب لنا التشويش والأذى النفسي. 

ثم يوضح لنا أهمية مراقبة الإنسان لذاته بأن نراقب مشاعرنا بإستمرار وننقي انفسنا من  المشاعر السلبية من الآخرين التي تخلصوا منها بداخلنا لأجل أن نعيش بمشاعرنا وأفكارنا نحن. 

بعد ذلك يشرح بعض من العلاقات الخطرة التي يجب أن نحذر من الوقوع فيها أو ننتبه حين نرى شخص تأثر بهذا. أول علاقة يشرحها هي: علاقة الحبل السري
  ما هي علاقة الحبل السري بإختصار؟! يصفها د/محمد طه كأن الشخص فيها يرى نفسه كأنه نقطة ارتكاز الكون وكل شئ بالنسبة للآخر خطورة هذة العلاقة تكمن في أنها تسبب الإعتمادية وهذا سلبي ونفاد وإنهاك للنفس والطاقة.

ثم يحذرنا من علاقة أخرى، وهي مشاعر العمى هذه العلاقة هي أن ترى الآخرين بصورة ومشاعر ومواقف قديمة؛ من علامتها إنها بتكون مشاعر سريعة وكثيرة جدا إتجاه الآخر وليس لها اسباب منطقية، مثال أن ترى شخص لأول مرة فتكره هذا الشخص لأنه يشبه شخص انت تحمل له مشاعر ومواقف سيئة.

ثم يأكد ثانيا على أهمية العلاقات الإنسانية التي يكون فيها حب حقيقي غير مشروط؛ وإخلاص وصدق وتقدير وإحترام وقبول واهتمام وراحة وتفهم ورحمة وود، ليس شرط أن  تكون العلاقة دي زوجة قد يكون الأب والأم أو أولادك أو أخ أو صديق هذه العلاقات الصحية، بمنزلة علاج وشفاء من أي أذى أو رسائل نفسية سيئة فهى تشفي وتجبر الخاطر.

ثم يذكرنا بما نسيناه: وهو الإحتياج الفطري الطبيعي ويقول كل إنسان بحاجة إلى أن الناس تنظر إليه بتقدير وإحترام ويكون له وجود ووجوده هذا  يكون ذو قيمة عند الناس كل الناس بحاجة إلى هذا الشعور الفطري الطبيعي، لذا في علاقاتنا الإنسانية يجب أن نجعل الآخرين يشعرون بهذا الشعور الجميل؛ بأنهم ذو قيمة وتقدير وإحترام ونأكد لهم أن وجودهم مهم وفارق معنا وان نطلب هذا الشعور إذا احتاجنا نحن بكل وضوح وصراحة وبدون اي تردد.

ثم ينير إدراكنا، بالوعي بالإدمان يشرحه من منظور مختلف، بأن الإدمان مش بس إدمان مخدرات الإدمان له أشكال كثيرة مثل منصات التواصل الإجتماعي المختلفة، الوحدة ، ولعب دور الضحية أو الجاني أو المنقذ،  أو ضياع الوقت بلا فائدة ويحذرنا أن لا نقع في اي شكل من أشكال الإدمان. يذكر د. محمد طه السبب الرئيسي في كل هذا وهو غياب العلاقة الإنسانية الحقيقية مثل ما العلاقات الإنسانية شفاء وعلاج ودعم نفسي ومعنوي وسعادة. فعند غيابها يقع الكثير في هذا الفراغ والوهم من أشكال الإدمان. 

ثم يحذرنا من الوقوع في ثلاثة علاقات خطرة آخرى وهم:  الضحية،  والجاني، والمنقذ. لأن كلها أدوار مؤذية لأنفسنا وللآخرين

ثم يشير إلى مفهوم العلاقة الكلية ويشرح لنا أن تكون العلاقة مع الناس؛ علاقة كاملة نرى فيها الآخرين بشكل كامل، وليست علاقة جزئية نحب شئ في الآخرين ونكره شئ بهم نحب جزء ونكره جزء، يجب تقبل الإختلاف والعيوب والضعف وأن نرى التفاصيل كلها لتكون العلاقات الإجتماعية الإنسانية كلية وليست جزئية.

ثم يشرح لنا ان نستخدم الأنا الأعلى( الضمير ) بشكل صحيح  ليرشدنا لتصحيح الأخطاء بلا نقد ولوم اشبه بجلد الذات والشعور القهري بالذنب، يجب ان لا نجلد ذاتنا إذا أخطأنا نتعلم ونسامح انفسنا ونتقبل الفشل والضعف لا نسمح لأنفسنا أو للآخرين أن يشعرونا بالذنب ويستخدمون هذا كسلاح ضدنا، يجب علينا ان نستبدل الإحساس القهري بالشعور بالذنب بالإحساس بالمسؤولية.

ثم يقدم لنا نصيحة هامة لكل إنسان أب أو أم أو أخ أو صديق أو زوجة وهي: أهمية الحضن ويذكرنا بأول حضن لنا وهو حضن الأم، وأن احتياج هذا الحضن من أكثر احتياجات الإنسان  لإنه إحتياج نفسي وجسدي لسلامة الصحة النفسية والجسدية والعقلية، ويقول لا تمنع نفسك من  أن تحضن الأحباب والأصدقاء والأولاد بشكل يومي.
 

ثم يقدم لنا نصيحة من نصائحه الذهبية بأن نعمل إعادة نظر( Update ) إلى الصورة التي اخذناها عن الآخرين في اذهاننا؛ بسبب موقف معين او لأي سبب لا نثبت صورة لهم من الماضي، لأن كل شئ يتغير في هذه الحياة، فمن الأفضل أن نتغير للأفضل. 

 

ثم يحثنا على الحب الحقيقي ويوضح لنا أهمية الحب الحقيقي ويصوره بالشفاء لنا وللآخرين ويقول الحب والآمل  في داخلنا ليلفت انتبهنا على البدأ من جديد والعفو والصفح عن انفسنا والآخرين.
 

انتهى دكتور محمد طه بمسك الختام يقول نحن نستحق بلا اي شروط نستحق لأن ربنا كرمنا كبشر.