15 حقيقه مثيره للاهتمام حول السلوك البشري
15 حقيقه مثيره للاهتمام حول السلوك البشري
علم النفس البشري هو رحله رائعه لا نهايه لها ….
وهو نوع من السحر الذى ينكشف داخل عقولنا ، يمكن تخيله ككون واسع مجهول ملئ بالألغاز التى تنتظر إكتشافها …
كل فكره تفكر بها او عاطفه تشعر بها او قرار تتخذه هى جزء من هذا النسيج المعقد الذى تنسجه عملياتنا النفسيه
انه مثل القاء نظره خاطفه خلف ستار عرض مسرحي كبير ..
وكشف الآليات المخفيه التي تحرك حياتنا اليوميه ..
عقولنا قويه جدا ومعقده بشكل رائع ، فكر كيف تتكون الذكريات وتخزينها ، او كيف تتشكل فى اعماق اللاوعى لدينا ..
هذه ليست مجرد افكار خامله ؛ إنها رؤى عميقه حول جوهر ما يجعلنا بشر
لا يقتصر عمل العقل البشري على معالجه المعلومات فحسب ؛ بل يتعلق الامر بانشاء قصه عن وجودنا..
وهى قصه نرويها لانفسنا باستمرار ..
الخوض فى علم النفس يشبه الشروع فى مغامره كبيره.
ستواجه مفاهيم مثل : "تأثير الهاله" حيث يمكن لإحدى السمات الجيده لشخص ما ان تجعلنا ننظر الى كل شئ عنه فى ضوء ايجابي (halo effect )..
او لا مبالاه المتفرج التى تكشف ترددنا فى التصرف فى حالات الطوارئ عندما يكون هناك اشخاص حاضرين اخرين ..
هذه ليست مجرد ملاحظات ؛ انها نوافذ على روح السلوك البشرى ، وتعكس اعمق مخاوفنا ورغباتنا ودوافعنا ..
هذا ما يجعل علم النفس مرتبط بكل جانب من جوانب حياتنا ؛ بدءا من الطريقه التي نشكل بها العلاقات، وحتى كيفيه إتخاذ الخيارات فى العناق المريح لشخص عزيز علينا أو القوه المقنعه للإعلان المصمم جيداً
او المرونه التى نحشدها فى مواجهه الشدائد ..
هذه ليست مجرد أعمال عشوائيه ؛إنها نتاج الاعمال المعقده لعقولنا .. كلما تعمقت أكثر ستدرك أن علم النفس هو اكثر من مجرد موضوع..
انها رحله لاكتشاف الذات ؛ فهو يساعدنا على فهم الاخرين وانفسنا على مستوى عميق ..
يتعلق الامر بالكشف عن السبب وراء ماذا،
ومن خلال القيام بذلك يوفر فرص لفهم جمال الطبيعه البشريه وتعقيدها
لذا دعونا نبدا هذه المرحله ، والفضول هو بوصلتنا ..
15 حقيقه حول السلوك البشري
- السراب المطابق (Mirroring mirage ) : هو التقليد اللاوعى لافعال الاخرين .. يشبه التقليد لشخص دون وعي ؛ فتخيل انك تتحدث مع صديق يستمر فى لمس شعره ، وفجأه تجد نفسك تفعل الشئ نفسه حتى لو كان شعرك جيدا .. وهذا ليس لانك قررت بوعي تقليده لكنها استجابه تلقائيه .. فأدمغتنا مجهزه لتعكس الاخرين مما يساعدنا على التواصل والتعاطف . انها مثل رقصه غير مرئيه حيث تطابق حركات الاخرين وتبني علاقه بدون كلمات
- مفارقه الإختيار (the paradox of choice ) : تشبه الوقوف فى متجر حلوى عملاق تغمره الخيارات التي لا نهايه لها .. تخيل انه يتعين عليك اختيار نوع واحد فقط من الحلوى ، ولكن هناك المئات للاختيار فبدلا من الشعور بالإثاره تشعر بالتوتر والقلق بشأن اتخاذ القرار الغلط .. يوضح لنا هذا التناقض إن وجود الكثير من الاختيارات يمكن ان يجعلنا اقل سعاده .. يبدو الامر كما لو ان دماغنا تنشغل بمحاوله اختيار الافضل وينتهى بها الامر بمزيد من القلق مما لو كان لدينا عدد قليل من الخيارات ..
- تأثير المدخل ( the doorway effect ) : يشبه عندما تدخل لغرفه وتنسى فجأه سبب ذهابك لهناك .. هذا يحدث عند الدخول الى مساحه جديده فيؤدي لإعاده ضبط دماغك مما يزيد من صعوبه تذكر غرضك الاول .. يبدو الامر كما لو ان كل غرفه عباره عن فصل منفصل والتنقل بينهما يفقد الحبكه ..
- ظاهره بادر ماينهوف ( the baeder -meinhof phenomenon) : هل سبق لك ان تعلمت كلمه جديده ثم بدات تلاحظها فى كل مكان ..هذه هى ظاهره بادر ماينهوف يبدو وكأن هذه الكلمه كانت مخفيه دائما وتظهر الآن فجأه فى الكتب والمحادثات والشاشات ، هذا لا يعني ان الكلمه اصبحت شائعه فجأه .. كل ما فى الأمر هو أن عقلك الآن مهئ للتعرف عليها …
- تأثير تتريس (the tetris effect ) تخيل أنك تلعب لعبه لساعات ومن ثم حتى عندما لا تلعب لا تزال ترى مشاهد من اللعبه فى عقلك او فى احلامك ..هذا ما يعرف بتأثير تتريس .. يبدو الأمر كما لو ان عقلك محبوس فى وضع اللعبه حيث يعيد تشغيل الانماط ، انها لمحه رائعه عن كيف يمكن لعقولنا ان تتشبث بشئ ركزنا عليه بشده واستمرت حتى فى انشطتنا وافكارنا اليوميه ..
- استرجاع الماضى الوردى (rosy retrospection ): لدى ادمغتنا عاده “ تجميل ” ذكرياتنا مما يجعل الماضى يبدو اكثر سعاده وامتاعا مما كان عليه .. يبدو كما لو ان عقولنا تعدل الاجزاء السلبيه وتنشئ شريطا مميزا مع التركيز على اللحظات المبهجه والتقليل من اهميه السلبيات ..
- تأثير النعامه : يشبه تأثير النعامه دفن رأسك فى الرمال تماما مثل النعامه ؛لتجنب رؤيه شئ لا ترغب فى التعامل معه .. يحدث هذا عندما نتجنب او نتجاهل المعلومات السلبيه او الغير مريحه عمداً .. تُفضِل أدمغتنا أحياناً البقاء فى حاله عدم اليقين بشأن اشياء معينه .. على أمل ان تختفى ..
- الأصداء العاطفيه (emotionl echoes) : عندما يكون احد الاشخاص فى المجموعه فى حاله مزاجيه معينه .. فغالبا ما ينتشر ذلك إلى الآخرين مثل التثاؤب المعدى .. تعرف هذه الظاهره باسم الاصداء العاطفيه ..
- تأثير الهاله (the halo effect) : يشبه تأثير الهاله ارتداء النظارات التى تجعل شيئا جيدا فى الشخص يتفوق على كل شئ آخر .. تخيل انك قابلت شخص مضحك وفجاه تبدأ فى التفكير بان ذكي ولطيف حتى بدون الكثير من الأدله .. يحدث ذلك عندما تأخذ أدمغتنا سمه إيجابيه واحده وتستخدمها لرسم صوره ورديه للشخص
- الوهم العنقودى ( the clustering illusion) : هل سبق ورأيت السحب على شكل حيوانات أو وجوه ؟ أدماغتنا تكتشف الأنماط حتى فى الأشياء العشوائيه .. فأدمغتنا مجبره على محاوله فهم العشوائيه والبحث عن النظام فى ما هو فى الواقع خليط من الأحداث ليس لها صله ببعضها ..
- تأثير المشجع (the cheerleader effect) : تخيل انك تلاحظ مجموعه من الاشخاص فى احدى الحفلات وتعتقد انهم جميعاً جذابين بشكل خاص معاً .. تعرف هذه الظاهره باسم تأثير المشجع . فى الإدراك يبدو الافراد أكثر جاذبيه عندما يكونون جزءاً من مجموعه ، فعندما ترى هؤلاء الاشخاص أنفسهم بشكل فردى فقد لا يلفتون إنتباهك بنفس الطريقه..
- فرشاه الرسم الخاصه بالذاكره (memory's paint brush ) : فرشاه الرسم الخاصه بالذاكره او كيف تشكل الذكريات الكاذبه ومعلومات ما بعد الحدث ، مثل قصه تتغير قليلاً كل مره يتم سردها ؛ تخيل انك رأيت كلباً فى طريقك للمنزل . لاحقاً قال شخص ما انه كان قط ، قد تبدأ فى تذكرها كقطه حتى لو كان كلباً؛ ذكرياتنا ليست تسجيلات مثاليه يمكن ان يتأثروا بالمعلومات او المقترحات الجديده .. كما لو ان عقلك يعدل الماضي واحيانا يخلط او يصف تفاصيل لم تكن موجوده
- تأثير الإطارات : فكر كيف يمكن للإطار ان يغير إدراكك للصوره .. يصنف هذا المفهوم بتأثير الإطارات .. حيث تؤثر عرض المعلومات على قراراتنا او أرائنا .. إذا وصف مثلا شخص ما ان الكوب نصفه ممتلئ نصبح أكثر تفاؤل من قوله أن الكوب نصفه فارغاً ..
- لا مبالاه المتفرجين (bystander apathy ) :تخيل ان تسقط اوراقك وتتوقع من شخص ما المساعده .. لكن الجميع يمرون بجوارك ويحدث ذلك لانه عندما يكون هناك عدد كبير من الاشخاص يشعر كل شخص بانه اقل مسئوليه عن إتخاذ أى إجراء .. يعتقد الجميع ان شخص اخر سيساعد ومن المدهش ان لا احد يفعل ذلك .. تسلط هذه الظاهره الضوء على كيف ان الاشخاص فى المجموعه غالباً ينتظرون الآخرين ليتصرفوا أولاً مما يؤدى لعدم إتخاذ أي إجراء ، حتى فى المواقف التى تتطلب المساعده..
- التحيز الأنانى (egocentric bias ): فكر فى نفسك كالشخصيه الرئيسيه فى الفيلم هذا هو ما يشعر به التحيز الانانى .. انه عندما نرى انفسنا مركز الاحداث اكثر مما نحن عليه ، وهذا يفسر كيفيه قيام ادمغتنا بوضعنا فى المقدمه بشكل طبيعي مما يؤدى بنا الى المبالغه فى تقدير تأثيرنا على الاحداث .. يذكرنا هذا اننا غالبا ما ننظر للعالم من وجهه نظرنا الخاصه واحيانا نتجاهل وجهات نظر الاخرين .
يمكنك قراءه مقال عن ثلاث مكونات أساسيه للشخصيه حسب تفسير سيجموند فرويد بالضغط هنا
يمكنك قراءه مقال عن الشخصيه النرجسيه وكيفيه التعامل معاها بالضغط هنا
