الكوليرا: هل هو مرض مميت ومخيف؟
ما الذي يدور في عقولنا عند سماعنا بكلمة كوليرا؟ ربما الشبان الصغار لم يسمعوا بها؟ هل هو فعلا مرض مميت ويجب الحذر منه؟ أم أن العالم تجاوز هذا المرض؟
هل علينا أن نفكر ونتذكر كيف فتك وقتل هذا المرض الكثير من البشر في العصور القديمة؟
سنتكلم فيما يلي عن بعض المعلومات عن هذا المرض فأرجو متابعة القراءة للاستفادة.
ما هي الكوليرا؟
تعد الكوليرا أحد الأمراض البكتيرية الخطيرة، وتكمن خطورتها بسبب الجفاف الذي ينتج عن الإسهال الشديد الذي يصاب به الإنسان.
وتنتقل العدوى عن طريق المياه أو الخضروات الملوثة بالبكتيريا.
يعد مرض الكوليرا مرضًا خطيرًا إذا لم يتم معالجته طبيا خلال الساعات الأولى من الإصابة به، فمن الممكن أن يتسبب إهمال المريض ولو خلال ساعات الإصابة الأولى بالوفاة.
ومع أن التكنولوجيا قدمت لنا الكثير من الحلول للحصول على مياه نظيفة ونقية إلا أنه مازالت بعض الدول الفقيرة تعاني من هذا المرض.
أسباب الإصابة بالكوليرا:
تتسبب سلالة معينة من البكتيريا تدعى الضمة الكوليرية (Vibrio cholerae) بمرض الكوليرا، تدخل هذه البكتيريا إلى الجهاز الهضمي فتقوم بإنتاج مواد سامة جدا في الأمعاء.
هذه المواد السامة وعند ارتباطها بجدران الأمعاء الداخلية فإنها تسبب مايلي :
خلل في التدفق الطبيعي للصوديوم والكلورايد.
تجعل الجسم يقوم بطرد كميات كبيرة من المياه من الجسم عن طريق إسهال حاد.
ما هي العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بمرض الكوليرا؟
يوجد بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالكوليرا وهذه أهمها:
بكتريا الكوليرا لا تعيش في الأوساط الحمضية لذلك انخفاض نسبة الحموضة في المعدة يزيد من فرص الإصابة بالكوليرا.
العيش في بيئة ومحيط غير نظيف.
تواجد أشخاص مصابين بالمرض.
الأشخاص الذين فصيلة دمهم o، ولم يتم معرفة السبب إلى الآن.
ما هي أعراض مرض الكوليرا؟
غالبية المصابين بمرض الكوليرا لا تظهر لديهم أي أعراض وفي حالات كثيرة يتم التخلص من هذه البكتيريا خلال أربعة عشر يوما من الإصابة عن طريق الفضلات دون أي أعراض.
تظهر أعراض الكوليرا فقط لدى 10% من المصابين خلال يومين أو ثلاثة من الإصابة، وهذه بعض الأعراض الظاهرة:
إسهال حاد ومفاجئ.
غثيان وتقيؤ.
جفاف طفيف أو متوسط الحدة.
خسارة وزن سريعة.
إن خطورة مرض الكوليرا تكمن في حدة الجفاف الذي يصاب به الإنسان، لأن الجفاف قد يسبب الأمور الخطيرة التالية:
تعب وإرهاق شديدين.
تقلبات مزاجية.
عطش شديد وجفاف في الفم.
التبول مرات أقل من المعتاد.
عدم انتظام ضربات القلب.
انخفاض ضغط الدم.
انخفاض منسوب المعادن في الدم، ما قد يسبب تشنجات عضلية.
عادة ما تظهر على الأطفال ذات الأعراض التي تظهر على المصابين البالغين، مع أعراض إضافية قد تشمل:
دوخة ودوار حادين.
حمى وارتفاع في درجة الحرارة.
غيبوبة.
كيف يتم علاج الكوليرا؟
علاج التجفاف بأملاح خاصة تؤخذ فمويًا.
علاج التجفاف عبر مصل وريدي.
مضادات حيوية.
مكملات الزنك.
ولا ينصح باستعمال مضادات الإسهال في حالة الشخص المصاب بالمرض لأن الإسهال الحاصل يساعد في خروج البكتيريا من جسم الشخص المصاب.
متى يكون مرض الكوليرا قاتلا؟
يكون قاتلا ومميتا عندما يتسبب بفقدان سريع للسوائل والأملاح في الجسم، فتحدث الوفاة خلال ساعات.
كيف تتم الوقاية من مرض الكوليرا؟
إن الوقاية من الكوليرا ليس بالأمر الصعب بل سهلة وباستطاعة الجميع أن يقوم ببعض الأمور التي تساهم في حمايته من هذا المرض.
وجميع هذه الأمور تتمحور حول النظافة سنذكر بعضا منها كمثال :
غسل اليدين جيدًا.
شرب مياه المعدنية أو المغلية فقط.
تجنب تناول الأطعمة الملوثة.
تجنب تناول مشتقات الحليب.
تناول فقط الفواكه والخضراوات التي قمت بتقشيرها أنت.
الحرص على تناول طعام مطهو جيدًا وتجنب تناول الطعام النيء بما في ذلك السلطات
ومن الجدير بالذكر أن بكتيريا الكوليرا لا تنتقل عن طريق اللمس بين شخص سليم وشخص مصاب.
نتمنى أن يبقى الجميع بخير ويحافظوا على أنفسهم وصحتهم.
