مرض الذئبه الحمراء

الذئبه الحمراء
- مرض الذئبة الحمراء هو مرض مناعي ذاتي مزمن، يعني أن جهاز المناعة في الجسم، الذي يُفترض أن يحارب الأجسام الغريبة مثل البكتيريا والفيروسات، يبدأ عن طريق الخطأ بمهاجمة الأنسجة السليمة في الجسم. يمكن أن يؤثر هذا المرض على أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الجلد، المفاصل، الكلى، القلب، الرئتين، الدماغ، والأوعية الدموية.
أولاً: ما هو مرض الذئبة الحمراء؟
- في حالة الذئبة، ينتج جهاز المناعة أجسامًا مضادة ذاتية تهاجم خلايا وأنسجة الجسم السليمة، مما يسبب التهابًا وألمًا وتلفًا في الأعضاء المصابة. لا يوجد سبب واحد محدد للإصابة بالذئبة، ولكن يُعتقد أنه مزيج من العوامل الوراثية والبيئية والهرمونية.
ثانياً: أنواع الذئبة:
- هناك عدة أنواع :
1- الذئبة الحمامية الجهازية : هو النوع الأكثر شيوعًا والأكثر خطورة، حيث يمكن أن يؤثر على أي جزء من أجزاء الجسم
2- الذئبة الحمامية الجلدية : يؤثر بشكل أساسي على الجلد، ويظهر على شكل طفح جلدي، خاصة عند التعرض لأشعة الشمس.
3-  الذئبة الحمامية القرصية : يسبب طفحًا جلديًا أحمر اللون، مرتفعًا، ومتقشرًا، وغالبًا ما يترك ندوبًا.
4- الذئبة الحمامية الناجمة عن الأدوية : تحدث بسبب تناول بعض الأدوية، وتختفي عند التوقف عن تناول الدواء
5- الذئبة الحمامية عند الأطفال حديثي الولادة : حالة نادرة تنتقل فيها الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل عبر المشيمة
ثالثاً: أعراض مرض الذئبة الحمراء:
- تختلف أعراض الذئبة بشكل كبير من شخص لآخر، ويمكن أن تظهر وتختفي (فترات هدوء وفترات نشاط للمرض). تشمل الأعراض الشائعة:
* التعب الشديد: الشعور بالإرهاق المستمر
* آلام المفاصل وتورمها: غالبًا ما تصيب المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين والمعصمين.
* الطفح الجلدي
* طفح الفراشة : طفح جلدي أحمر على الخدين والأنف يشبه شكل الفراشة، يظهر غالبًا بعد التعرض للشمس
* طفح قرصي: بقع حمراء مرتفعة ومتقشرة، خاصة على المناطق المعرضة للشمس.
* حساسية للشمس : تفاقم الطفح الجلدي عند التعرض لأشعة الشمس
* تقرحات الفم أو الأنف
* تساقط الشعر، أو ترققه.
* مشاكل في الكلى: قد لا تظهر أعراض واضحة في البداية، ولكنها قد تتطور إلى تورم في الساقين أو تغيرات في لون البول.
* مشاكل في القلب والرئتين: التهاب في غشاء القلب أو الرئتين مما يسبب ألمًا في الصدر وصعوبة في التنفس.
* مشاكل عصبية: صداع، دوخة، مشاكل في الذاكرة، نوبات صرع، تغيرات في المزاج
* فقر الدم : نقص خلايا الدم الحمراء
* برودة الأصابع والقدمين عند التعرض للبرد 
رابعاً: السبب الدقيق للذئبة غير معروف، ولكن يُعتقد أن هناك تفاعلًا بين عدة عوامل:
* العوامل الوراثية
* العوامل البيئية
* الأشعة فوق البنفسجية
* بعض أنواع العدوى
* بعض الأدوية
* التدخين
* العوامل الهرمونية
خامساً: تشخيص مرض الذئبة الحمراء يعتمد على مجموعة من العوامل، حيث لا يوجد اختبار واحد قاطع لتشخيصها:
* التاريخ الطبي والفحص البدني
* تحاليل الدم
* اختبار الأجسام المضادة للنواة (ANA): غالبًا ما يكون إيجابيًا لدى مرضى الذئبة، ولكنه قد يكون إيجابيًا أيضًا في حالات أخرى.
* اختبارات الأجسام المضادة الأخرى مثل الأجسام المضادة للحمض النووي المزدوج 
* اختبارات أخرى: لقياس الالتهاب مثل سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء ، بروتين سي التفاعلي ، وفحص وظائف الكلى والكبد، وتحليل البول
*تحاليل البول
* علاج مرض الذئبة الحمراء:
- لا يوجد علاج شافٍ للذئبة، ولكن العلاج يهدف إلى السيطرة على الأعراض، تقليل الالتهاب، ومنع تلف الأعضاء. يشمل العلاج عادةً:
الأدوية المضادة للالتهابات:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين لتخفيف آلام المفاصل والعضلات
- الكورتيكوستيرويدات مثل البريدنيزون، وهي أدوية قوية مضادة للالتهاب 
- الأدوية المضادة للملاريا قد تساعد في منع تفاقم المرض
- مثبطات المناعة مثل الآزوثيوبرين حيث تعمل على تثبيط جهاز المناعة بشكل عام
- العلاجات البيولوجية: مثل البليموماب وهو دواء يستهدف خلايا مناعية معينة تلعب دورًا في تطور الذئبة
- تعديلات نمط الحياة
- تجنب التعرض للشمس
- الإقلاع عن التدخين
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بما يتناسب مع حالة المريض
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة
إدارة التوتر
* - التعايش مع الذئبة