
خطر هبوط السكر في الدم
هبوط السكر في الدم
الأسباب والأعراض والعلاج:

1. فهم هبوط السكر في الدم: انخفاض حاد في مستويات الجلوكوز
هبوط السكر في الدم، أو نقص سكر الدم، هو حالة تحدث عندما تنخفض مستويات الجلوكوز في الدم إلى مستوى أقل من المعدل الطبيعي. الجلوكوز هو المصدر الرئيسي للطاقة لخلايا الجسم، وخاصة خلايا الدماغ. عندما تنخفض مستوياته بشكل كبير، يمكن أن يؤثر ذلك على وظائف الجسم المختلفة، خاصة وظائف الدماغ، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي تتطلب اهتمامًا فوريًا.ولكنه يمكن أن يحدث أيضًا لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري في حالات نادرة.

2. الأسباب الرئيسية لهبوط السكر في الدم:
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى هبوط السكر في الدم، تقسيم إلى فئتين رئيسيتين:
هبوط السكر في الدم لدى مرضى السكري: هذا هو السبب الأكثر شيوعًا. يحدث غالبًا بسبب:
جرعة زائدة من أدوية السكري: مثل الأنسولين أو بعض الأقراص الخافضة للسكر.
تأخير أو تفويت وجبة طعام: عدم تناول كمية كافية من الكربوهيدرات لتعويض الأدوية.
ممارسة نشاط بدني مكثف وغير متوقع: مما يزيد من استهلاك الجلوكوز.
شرب الكحول: خاصة على معدة فارغة، حيث يمكن أن يتداخل مع إنتاج الجلوكوز في الكبد.
هبوط السكر في الدم لدى غير المصابين بالسكري (نادر): قد يحدث بسبب:
أدوية معينة: بعض الأدوية التي لا تتعلق بالسكري قد تسبب هبوط السكر كأثر جانبي.
الإفراط في شرب الكحول: كما ذكرنا سابقًا.
نقص بعض الهرمونات: مثل نقص هرمون النمو أو الكورتيزول.
أمراض الكبد أو الكلى أو القلب: التي تؤثر على عملية الأيض.
أورام البنكرياس (نادر جدًا): بعض الأورام، مثل الأنسولينوما، يمكن أن تفرز كميات زائدة من الأنسولين.
الجراحة السابقة في المعدة: قد تؤدي إلى إفراغ سريع للطعام في الأمعاء الدقيقة (متلازمة الإغراق).

3. أعراض هبوط السكر في الدم: علامات تحذيرية تتطلب استجابة سريعة
تظهر أعراض هبوط السكر في الدم عادةً بشكل مفاجئ، وتختلف شدتها من شخص لآخر. تشمل الأعراض الشائعة:
أعراض مرتبطة بالجهاز العصبي:
التعرق الشديد،الارتعاش أو الرجفة،الشعور بالجوع الشديد،الدوخة أو الدوار،الصداع،الارتباك أو صعوبة التركيز،تغيرات في المزاج، مثل التهيج أو القلق،ضعف عام أو إرهاق،تشوش الرؤية.
في الحالات الشديدة: نوبات صرع، فقدان الوعي، أو غيبوبة.
أعراض مرتبطة بزيادة الأدرينالين:
تسارع ضربات القلب،الشعور بالخفقان،شحوب الوجه.
4. تشخيص هبوط السكر في الدم:
يعتمد تشخيص هبوط السكر في الدم على وجود ثلاثة عوامل رئيسية، تُعرف باسم "ثلاثي دبواين:
1. ظهور الأعراض: وجود الأعراض الكلاسيكية لهبوط السكر في الدم.
2. قياس مستوى السكر في الدم: يجب أن يكون مستوى الجلوكوز في الدم منخفضًا عند ظهور الأعراض.
3. تحسن الأعراض بعد تناول السكر: يجب أن تختفي الأعراض أو تتحسن بشكل ملحوظ بعد تناول مصدر للسكر.
في حالة الأشخاص غير المصابين بالسكري، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات إضافية، مثل اختبار تحمل الجلوكوز، لتحديد السبب الكامن وراء هبوط السكر.

5. العلاج الفوري لهبوط السكر في الدم:
الهدف الأساسي من علاج هبوط السكر في الدم هو رفع مستويات الجلوكوز في الدم بسرعة.
للمصابين بالسكري الذين يعانون من هبوط سكر خفيف إلى معتدل: يُنصح بتناول 15 جرامًا من الكربوهيدرات سريعة الامتصاص، مثل:
نصف كوب من عصير الفاكهة أو المشروبات الغازية العادية.
3-4 أقراص جلوكوز.
ملعقة كبيرة من السكر أو العسل.
بعد 15 دقيقة، يجب إعادة قياس مستوى السكر في الدم. إذا ظل منخفضًا، يتم تكرار تناول 15 جرامًا أخرى من الكربوهيدرات. بمجرد أن تعود مستويات السكر إلى طبيعتها، يُنصح بتناول وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين (مثل بسكويت مع زبدة الفول السوداني) لمنع انخفاضه مرة أخرى.
للحالات الشديدة (فقدان الوعي أو النوبات): يجب طلب المساعدة الطبية الطارئة فورًا. إذا كان الشخص فاقدًا للوعي، لا تعطيه أي شيء عن طريق الفم. قد يحتاج إلى حقنة جلوكاجون لرفع مستوى السكر في الدم بسرعة، أو قد يحتاج إلى نقل إلى المستشفى لتلقي الجلوكوز عن
طريق الوريد.

6. الوقاية من هبوط السكر في الدم:
تعتمد الوقاية بشكل أساسي على إدارة السبب الكامن. بالنسبة لمرضى السكري، تشمل الوقاية:
* مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام: خاصة قبل وبعد ممارسة الرياضة، وقبل النوم، وعند الشعور بأي أعراض.
* الالتزام بجدول الوجبات والأدوية: تناول الوجبات في أوقات منتظمة وعدم تفويت الجرعات.
* تعديل جرعات الأدوية: بالتشاور مع الطبيب، خاصة عند تغيير مستوى النشاط البدني أو النظام الغذائي.
* حمل مصدر سريع للسكر: دائمًا ما يكون معك أقراص جلوكوز أو حلوى سريعة الامتصاص.
* تجنب شرب الكحول بكميات كبيرة، خاصة على معدة فارغة.
بالنسبة للأشخاص غير المصابين بالسكري، فإن الوقاية تعتمد على تحديد السبب الكامن وعلاجه، مثل تعديل الأدوية المسببة أو معالجة الحالات الطبية الأخرى.