مفتاح صحة البروستات

مفتاح صحة البروستات

0 المراجعات

 توجد عناصر مختلفة متصلة بالغذاء وتأثيره على البروستات، أولاً يوجد ما يمكن تسميته بالغداء المُبْطِل للسموم ويشمل فترة أو فترات متكررة يتم فيها اختيار الأطعمة التي لها تأثير منظف ومطهر ومُبطل لسموم الجسد ككل. ويمكن أن يشمل هذا الإجراء الغذائي اتباع الصيام العلاجي المتمثل بفترات قصيرة من الامتناع عن تناول الطعام يتم خلالها تناول الفواكه فقط أو عصائر الفواكه أو الماء فقط.

والجانب الثاني من الغذاء لمعالجة مشاكل البروستات هو استعمال استراتيجيات غذائية بعيدة المدى لتوفير العناصر المغذية الضرورية على شكل طعام. وهذه العناصر مهمة للصحة بشكل عام ولصحة البروستات على الأخص. ويجب أن يأخذ غذاء كهذا في عين الاعتبار أهمية تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم والتركيز على صحة الأمعاء وأن يكون بالضرورة غذاء غنياً بالألياف (مثل التفاح والنخالة والفواكه والحبوب بشكل عام).

وبما أن هذا النوع من الغذاء يحقق الوقاية من أمراض السكري والقلب والسرطان يمكن اعتباره نمطاً غذائياً مرغوباً للغاية.

والجانب الثالث من الغذاء الذي يجب اعتباره هو تجنب الأطعمة والمواد غير المرغوبة والتي يمكن أن تكون خطرة للبروستات.

ومن خلال أخذ هذه الجوانب الغذائية في عين الاعتبار يمكن إنتاج خطة عمل تستثنى من الغذاء أي مواد غير مرغوبة، فضلا عن إدخال تلك الأطعمة الغنية بالعناصر المغذية الضرورية لصحة البروستات في الطعام اليومي. وتشمل خطة العمل هذه إدخال فترات من التصريف المناسب وإبطال السموم الجسدية وإزالتها والتي تحصل أسبوعياً أو شهرياً أو بأي فترة تفضل (بالصيام مثلاً)، والتي يمكن أن تدوم ما بين يوم أو يومين أو أكثر حسب حاجات الصحة العامة عند الشخص.

إبطال السموم وإزالتها:

ملاحظة: إذا كان الشخص الذي يؤرغب بتطبيق برنامج لإبطال السموم وكان يعاني من الوهن الجسدي (أي الضعف) ونقص الوزن عندها لا بد من طلب نصيحة الطبيب أو أي اختصاصي بالعلاج الطبيعي.

أي شخص محب للحيوانات يعرف أنه عندما يمرض الحيوان تكون الأولوية عنده الراحة والتوقف عن تناول الطعام. وهذه طريقة الطبيعة في السماح لآليات الاندمال الذاتي والعلاج الذاتي في الجسد بالعمل دون عوائق قد تفرضها حاجات عملية الهضم التي تستهلك الكثير من الطاقة والجهد.

والصيام يوجد فترة من الراحة الجسدية تبدأ خلالها آليات العلاج الذاتي والترميم فيه (والتي تسمى آلية الاتزان البدني ) بتطبيع وترميم الأجزاء المصابة والمريضة في الجسد. ومن الواضح أنه عندما تُصاب بأي إصابة يعمل الجسد على ترميمها أو ترميم المنطقة المصابة بشرط بقاء سائر الأمور في الجسد على ما يرام. ويحصل شيء مشابه في حالة المرض واعتلال الصحة حين يعمل جهد الترميم الذاتي في الجسد على إعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية. والعلاج مصمم لمساعدة ذلك الجهد من خلال توفير البيئة المطلوبة والعناصر المغذية الضرورية وفي الوقت ذاته إزالة أي عوائق من طريق الشفاء. وكل أنواع العلاج الأخرى هي من النوع المخفف كلياً ومصممة لإعطاء المريض مزيداً من الراحة خلال عملية التعافي والشفاء. ويعمل الجسد على علاج نفسه بنفسه، لهذا يجب أن نساعده في ذلك بإزالة أي عوائق وعدم إضافة أي أعباء، كما تفعل أدوية كثيرة في هذا المجال.

لهذا يحتاج المريض إلى إبعاد الأطعمة والمواد غير المرغوبة من الغذاء عند حصول مرض محدد. وفي إطار مشاكل البروستات تدعونا هذه المقاربة إلى الامتناع عن الكحول والقهوة والمواد السكرية المكررة والدهون المشبعة وكل الأطعمة التي أدخلت إليها مُضاعفات كيميائية والأطعمة المصنعة. كذلك تدعونا هذه المقاربة الذاتية إلى اتباع سلسلة من فترات الصيام القصيرة لإبطال السموم في الجسد وإزالتها والتي يمكن تطبيقها مدة يوم واحد في الأسبوع أو يومين وثلاثة أيام في الشهر كما هو مفضل. وهذا الصيام يمكن أن يكون صياماً كاملاً أو صياماً جزئياً ويعتمد الخيار هنا على صحة الصائم وظروفه. فالشخص الذي يعيش وحده وما من شخص آخر يوفر العناية له يختار الصيام الجزئي وفي حال توافر شخص آخر للعناية والتعاون يمكن اختيار الصيام الكامل لأن الصائم كليا قد يحتاج للراحة في السرير.

والصيام هو أفضل وسائل العلاج الطبيعي الذاتي وأقدمها زمناً وله منافع كثيرة في الجسد وفي جهود هذا الجسد لعلاج ذاته. لكن نشدد هنا أن الصيام الطويل أو صيام الأشخاص الضعفاء لا يجب أن يطبق إلا في إشراف شخص آخر بعد أخذ نصيحة شخص خبير في هذا المجال قد يكون الطبيب أو الاختصاصي بالعلاج الطبيعي. وأي شخص يتناول الأدوية يجب أن يراجع الطبيب قبل اتباع الصيام لمعرفة عما إذا كان مرغوباً أم لا؟

وفي حالة الصيام الجزئي لا ينفذ صيام كلي عن الطعام والشراب أو الاكتفاء بشرب المياه المعدنية، بل تُضاف الفواكه والعصير الطبيعي غير المحلي. وعند نشوء مشاكل البروستات يجب اتباع صيام جزئي لفترة لا تقل عن 24 ساعة وليس أكثر من ثلاثة أيام.

وفي حال اختيار فترة 24 سااعة من الصيام الجزئي تكرر هذه الفترة أسبوعيا، ويفضل الحصول على راحة كبيرة خلال هذه الفترة رغم أنه نادرا ما يحتاج الصيام الناقص إلى راحة في السرير. وفي الأحوال الطبيعية يمكن للشخص الصائم صياماً جزئيا أن يمشي وينتزه رغم أنه من الأفضل عدم تنفيذ أي جهد قوي وألا يتولى الصائم قيادة السيارة خلال الصيام. ولا يوجد حد لكمية العصير الطبيعي التي يمكن تناولها رغم أنه لا يجب أن تقل عن ثلاثة أكواب كبيرة في اليوم.

وبالنسبة للشخص العامل أو الموظف تكون الفترة المثالية للصيام هي عطلة الأسبوع. ويمكنك البدء بالصيام يوم الجمعة مساء بوجبة مكونة من الفواكه فقط ثم في اليوم التالي أو اليومين التاليين استهلاك العصير الطبيعي فقط مثل عصير التفاح أو عصير العنب أو عصير الحمضيات المخفف بالماء مع الكثير من المياه المعدنية المعبأة. وفي حال إيجاد صعوبة في تنفيذ هذا الصيام حاول اتباع غذاء من نوع واحد مكون من العنب مثلا مع تناول أي كمية منه وذلك كإجراء تسوية. وبعد ما بين 24 و48 ساعة من هذا الصيام أو الغذاء الأحادي يتم استهلاك التفاح المسلوق (تفاحة واحدة) واللبن الطبيعي قليل الدسم أو الموز (موزة واحدة) وتكون الوجبة الغذائية التالية عبارة عن السلطة أو وجبة كاملة من الفواكه قبل العودة إلى الغذاء الطبيعي.

وأي شخص سبق له واتبع نظاماً غذائياً حديثاغنيا با لأطعمة المصنعة والمكررة وغير المرغوبة سوف يلاحظ في اليوم الأول من صيامه عوارض غير مستحبة. مثل بثور اللسان، وغثيان بسيط، وصداع. وهذه العوارض هي دليل على عملية إبطال السموم القائمة بفعل الصيام، حيث يحاول الكبد تطهير الجسد من الفضلات التي تتحرك بفعل الصيام. كذلك يصبح لون البول قاتماً أو رمادياً وهذا إثبات أآخر على عملية إبطال السموم. وقد تتوقف الأمعاء عن العمل يوما أو يومين، لكن هذا ليس مهما في حالة الصيام القصير الأمد لأن الأمور سرعان ما تعود إلى طبيعتها ذاتيا. وفي حالة الصيام الطويل وحصول انعدام أو نقص في حركة الأمعاء قد يكون ضروريا إجراء الحقنة الشرجية مرة واحدة في اليوم.

وليس مرغوباً في حالة صيام الماء فقط أن يتبعه أي شخص لا يملك خبرة في هذا المجال لهذا لا نعطي أي توجيهات هنا في هذا المجال ولا بد من طلب نصيحة اختصاصي بالعلاج الطبيعي لهذا الغرض.

والصيام الجزئي المكرر أسبوعياً أو كل عدة أسابيع يكون له تأثير ملحوظ على الصحة العامة، بحيث يصفو الجلد والبشرة ويبدو أكثر مرونة وتتحسن طاقة الجسد، ويصبح النوم أكثر عمقاً مع تحسن في القدرة البصرية، وبحيث تصبح سائر الحواس أكثر حدة في وظائفها وتختفي الكثير من العوارض الثانوية. وكل هذا يستغرق وقتا ولا يجب توقع حدوثه بعد فترة واحدة أو فترتين من الصيام فقط.

لا توجد مخاطر للصيام الجزئي إلا في حال الإصابة بالسرطان والسكري وفي هذه الحالة لا بد من أخذ نصيحة الطبيب.

استراتيجية غذائية عامة:

من أجل إيجاد أفضل النتائج للبروستات لا بد من استراتيجية غذائية عامة لتحسين صحة الأمعاء وتخفيض مستوى الكوليسترول في الدم وتوفير كمية كافية من الزنك والحوامض الدهنية الضرورية وعناصر مغذية أخرى من خلال الطعام اليومي.

يجب أن يكون عمل الأمعاء منتظماً وغير خاضع لأي ضغط أو توتر وهذا يدعو إلى غذاء غني بالألياف التي تأتي من مصادر مختلفة أولها الحبوب غير المصنعة مثل القمح الكامل والنخالة والأرز الأسمر ... فضلاً عن مصادر أخرى خفيفة وأكثر أهمية وتشمل الفواكه والمكسرات والبزور ومعظم الخضار وكل القرْنيات (حمص، فول، عدس، بازيلا، لوبيا، فاصوليا ...) وهذه الألياف الأخيرة أكثر فعالية في إزالة الكوليسترول من الدم من الألياف الكامنة في الحبوب، وهكذا يكون لها إلى جانب تحسين وظائف الأمعاء تأثيرا عميقا مضادا للكوليسترول.

والكوليسترول هو مادة تحصل طبيعيا ويصنعها الجسد لنفسه بكثرة. ومن المهم فهم هذه الحقيقة لأنه وإلى جانب كونه عدواً للجسد لا يمكن لأي خلية في هذا الجسد العمل والقيام بوظائفها بدون الكوليسترول. والحذر يكون عندما تتواجد في الجسد كميات فائضة من النوع الخاطئ من الكوليسترول، وهذا النوع الخاطيء ليس مجرد مسألة وجود مستويات مرتفعة من الكوليسترول في الجسد والناتج عن الغذاء الغني بالكوليسترول الغذائي. فالحقيقة أن بعض الكوليسترول الذي نأخذه من الغذاء ومن البيض مثلا يلعب دورا بسيطا في مستوى الكوليسترول في الجسد الذي هو ناتج حقا عن نوع معين من الدهون التي نستهلكها وكمية السكر التي نتناولها. وعندما يكون المستوى المرتفع من الدهن المُشْبَع ومن السكر والسكريات جزءا من غذائنا ترتفع عندها مستويات الكوليسترول في الجسد.

ومرة أخرى نقول إن الأمر أكثر تعقيداً مما يبدو في الظاهر بسبب وجود عدة أنواع من ناقلات الكوليسترول في الدم والتي تميز بالكثافة العالية والمنخفضة وهي البروتينات الشحمية. وبتعبير بسيط إن الأنواع المؤذية من الكوليسترول تزيد في الدم وتسبب مزيداً من الضرر عندما يكون الغذاء غنياً بالدهن المشبع وعندما يكون السكر (من أي نوع ولون) عنصراً رئيسياً في المأكولات التي نتناولها.

وهنالك عناصر أخرى تزيد المشكلة تعقيداً مثل تناول الكثير من القهوة والكحول. والألياف هي وسيلة فعالة لمواجهة هذه المشكلة والغذاء قليل السكر والسكريات والغني بالألياف (حبوب، فواكه، خضار) هو الغذاء المضاد للكوليسترول وهذا يعني أنه غذاء مضاد لسرطان البروستات.

والعناصر الرئيسية المطلوبة لتحقيق غذاء مفيد للصحة كهذا هي الحبوب الكاملة غير المصنعة والفواكه الطازجة والمكسرات والبزور والخضار وكل الحبوب القرنية (حمص، فول، عدس، لوبيا، فاصوليا ...) وهذه يجب أن تُشكِّل جزءاً رئيسياً من نمط الأكل عند الشخص الذي يعاني من مشاكل في البروستات أو أي شخص يرغب بتجنب مشاكل كهذه. والأطعمة التي لا تحتوي على أية ألياف هي الألبان والأجبان واللحوم والسمك، لذلك فإن هذه الأطعمة غير نافعة في إطار برنامج غني بالألياف رغم أن بعضها مهم للحصول على كمية ملائمة من البروتينات.

هنا قد يُواجه الشخص باختيار اتباع غذاء نباتي فقط، ولهذا النمط الغذائي مميزات حسنة للصحة العامة شرط أن يكون منظماً.

ويوجد دائماً خطر في الغذاء النباتي وهو أنه لا يوفر الكمية الملائمة من البروتينات. ولكن يمكن منع هذا بإضافة كميات ملائمة من عناصر نباتية مثل الحبوب والقرنيات (حمص، فول، عدس...) للحصول على الحوامض الأمينية الضرورية للجسد لبناء البروتينت الذي يحتاج إليه وبحيث يكون من الدرجة الأولى. والغذاءا لنباتي يوفر الزاد الغني بالألياف (إلا في حال إضافة الدقيق الأبيض والسكر الأبيض إلى هذا الغذاء)، فضلاً عن أنه يخفض فرص تناول كمية زائدة من الدهن المُشْبع الذيي هو جزء من كل غذاء مكون من الكثير من الألبان والأجبان واللحوم.

وفي حال اختيار الغذاء الغني باللحوم عندها لا بد من اختيار النوع قليل الدهن المُشْبع مثل لحم السمك ولحم الدجاج (بدون جلد) واستهلاك الألبان والأجبان قليلة الدسم. ولحم الطيور والطرائد (غزلان وأرانب) هو خيار آخر يخفض مخاطر تناول الدهن المُشْبع حيث يحتوي جسدها على 4 % من الدهون فقط.

أما لحم البقر فيحتوي وزنه على 30 % من الدهون وهو يختلف عن الدهن الموجود في لحم الغنم أو الضأن الذي هو أساساً من الدهن المشبع بينما لحم الطيور يحتوي على دهن غير مشبع. ولا يحقق تشذيب لحم الضأن ولحم البقر من الدهن الظاهر إلى التخفيض المطلوب في الدهون لأن معظم الدهن في هذا النوع من اللحوم غير ظاهر. وتُعد الأسماك ولحومها مصدرا مفيدا للدهون المرغوبة، خاصة السمك الذي يعيش في المياه الباردة مثل سمك الرنكة أو الطرّيخ. ويمكن العثور على الحوامض الدهنية الأساسية الضرورية للصحة بشكل عام في الكثير من الأطعمة النباتية مثل برز اليقطين وبزر دوار الشمس الغنيين أيضا بالزنك. والعنصر الأخضر في الخضار الذي يسمى كلوروفيل chlorophyll هو مصدر غني بالفيتامينات (A) و(E) و(K)، فضلا عن الحوامض الدهنية الأساسية.

وتضيف الكثير من الخضار الخضراء في الغذاء توازناً إلى العناصر المغذية المذكورة سابقا. كذلك تحتوي الخضار الخضراء على الكثير من الفيتامين C والألياف (شرط أن تكون الخضار طازجة).

بإمكاننا أن نرى من هذا التقييم أن نوع الغذاء الذي يجب أن نهدف إليه يجب أن يكون غنياً بالخضار الخضراء والبروتينات، سواء كانت حيوانية ( من نوع قليل الدهن المشبع) أو نباتية (حبوب وقرنيات). كذلك يجب أن يحتوي غذاؤنا على عناصر حيوية أخرى كامنة في البذور والمكسرات وأن نُقلل من الألبان والأجبان واللحوم غير المرغوبة.

والنمط الأساسي للغذاء يكون كما يلي:

الفطور:

فواكه طازجة مع خليط بذور ومكسرات (مثل بذر دوَّار الشمس، بذر السمسم، بذر اليقطين، بذر الكتان مع اللوم، الجوز، والبندق). ويمكن طحن هذه البذور والمكسرات أو دقِّها وسحقها أو اكلها كاملة حسب الذوق. وإذا كان مضغها مشكلة يمكن وضع خليط البذور والمكسرات والفواكه في مطحنة الطعام الآلية وطحنها لتصبح على شكل لب سهل المضغ. ويمكن خلط المكسرات والبذور مع كورن فليكس وترطيبها قليلاً باللبن الطبيعي القليل الدسم أو بعصير الفاكهة.

ويوفر هذا الفطور الحوامض الدهنية الأساسية والزنك، فضلا عن الكثير من البروتين والألياف. وفي حال استمرار الجوع والرغبة في الطعام يمكن أكل خبز التوست الأسمر مع المربى الخالي من السكر وكوب من الأعشاب المغلية.

وجبة ما بعد الصباح السريعة (إذا كانت مطلوبة):

يمكنك هنا تناول الفواكه الطازجة أو البذور والمكسرات ومن الأفضل طحن المكسرات منزلياً بدلا من شرائها جاهزة مع شراب البابونج أو البقدونس.

الغداء:

خليط سلطة منوعة وغنية بمنوعات من الخضار الورقية الخضراء، فضلا عن الخضار الجذرية التي يجب أن تُبْشَر ناعماً لتصبح خليطاً يناسب كل أنواع الذوق من مختلف المحتويات والألوان، وبحيث تثير أضعف شهية للأكل. يمكن إضافة الفطر النيّيء والأفوكادو النيّيء ومقادير أخرى إلى هذه السلطة. إلى جانب السلطة يمكنك تناول خليط من البذور والمكسرات والجبنة قليلة الدسم، فضلاً عن الأرز الأسمر أو البطاطا المخبوزة في الفرن. وفي حال عدم تناول البطاطا يمكن إضافة الخبز الأسمر بدلاً منها.

ولا يجب استعمال أي زبدة أو سمنة بل قليل من زيت الزيتون فوق البطاطا.

تُتبَّل السلطة بزيت الزيتون وعصير ليمون الحامض ممتزجين معاً أو باللبن الطبيعي قليل الدسم.

فواكه طازجة.

وجبة العصر السريعة (إذا كانت مطلوبة):

تماما مثل وجبة ما بعد الصباح.

وجبة المساء:

وجبة بروتينية مطبوخة قائمة على السمك والدجاج أو لحم الطيور مع عديد منوع من الخضار الموسمية النيئة والمطبوخة.

وفي حال اختيار وجبة نباتية للحصول على البروتيينات تتوافر أطباق عديدة من هذا الصنف ضمن كتب الطبخ وتشمل الحبوب على أنواعها (أرز، قمح، ذرة ...) والقرنيات (حمص، فاصوليا، فول، عدس وغيرها)، فضلا عن أطباق البيض والجبنة ولا ننصح بالجبنة المطبوخة.

يمكن طبعا تناول السلطة الكبيرة مساء ووجبة البروتينات ظهراً.

للتحلية فواكه طازجة أو لبن.

الأطعمة التي يجب تجنبها:

لا يجب تناول الكحول على الإطلاق، خاصة في حال وجود مشكلة في البروستات، وتُسْتهلك القهوة بكميات قليلة فقط من قبل أي شخص مصاب بالبروستات. وهذا مسموح بما يعني ليس أكثر من كوب واحد من القهوة يومياً. والقهوة المغلية تزيد مستوى الكوليسترول ولايجب التفكير مطلقاً بالهوة سريعة التحضير.

يجب تجنب كل أنواع السكر والسكريات ولا يجب أيضا أن تضاف إلى الطعام أو تكون على شكل حلويات أو شوكولا أو معجنات ... الخ.

ومن غير المرغوب استهلاك الدهون المُشْبَعة وهذه موجودة في الدهن الحيواني ومعظم أنواع السمن، فضلاً عن الأطعمة المقلية.

تجنب كل الأطعمة التي خضعت للمبيدات أو التلوين الاصطناعي أو النكهة أو مضافات الأطعمة. وهنالك سبب آخر لتجنب لحوم الحيوانات القادمة من المزارع لأن غذاء هذه الحيوانات يحتوي على هرمونات المقصود منها تسريع نموها وزيادته. وبعض بقايا هذه الهرمونات تمر إلى جسد الشخص الذي يأكل لحم ذلك الحيوان، وربما أن معظم هذه الهرمونات هي من أصل الهرمونات الأنثوية، فهي تزيد مخاطر تضخم البروستات بإخماد نشاط هرمون التستستيرون الذكوري.

ومن خلال اتباع الغذاء الموصوف هنا مع اتباع الصيام النصفي الناقص من وقت لآخر والتأكد من الحصول على كميات ملائمة من العناصر المغذية ، تُعاد صحة البروستات إلى وضعها الطبيعي ويكون هذا طبيعي في الكثير من الحالات.

قد يبدو أنه توجد عناصر كثيرة تتطلب الانتباه لكن التركيز على النمط الغذائي الأساسي مع تناول الأدوية الغذائية المهمة (والمتوافرة في الصيدليات) يؤديان إلى التحسن المطلوب. واستعمال العلاج المائي وأسلوب تدليك البروستات ليسا ضروريين، بل يوفران درجة من الإسعاف الإضافي الذي يمكن أن يسهل عملية التعافي والشفاء التي تأتي مع الغذاء.

هذه الأساليب ليست مصممة للاستعمال في حالة سرطان البروستات رغم وجود قليل من الشك بأن المقاربة الغذائية مع الأدوية الغذائية تُحسن هذه الحالة. وقد يُنصح بالجراحة في هذه الحالة، خاصة في حال عدم انتشار السرطان، لأنه إذا لم يكن منتشراً يمكن لاستئصال غدة البروستات أن يحتوي المشكلة. لكن الوقاية هي أفضل سياسة واستعمال الأساليب الغذائية المقدمة هنا تعطي المريض بهذه الحالة السرطانية فرصة قوية.

مشاكل البروستات ليست حتمية ويمكن شفاؤها بإجراءات الإسعاف الذاتي. ويستند هذا الادعاء إلى حالات شفاء عديدة من تضخم البروستات الحميد ومضاعفات التهاب المثانة والتهاب الإحليل (مجرى البول) والتهاب البروستات.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

224

متابعهم

588

متابعهم

6653

مقالات مشابة