👵 شعر أبيض... دفاع جسمك السري ضد السرطان؟ 🧐
👵 شعر أبيض... دفاع جسمك السري ضد السرطان؟ 🧐
💡 السر كله في "خلايا صبغة الشعر" (McSCs)
طول ما إحنا عايشين، خلايا جسمنا بتواجه صدمات من كل حتة: أكل، شمس، تلوث، حتى العمليات الحيوية اللي بتحصل جوانا. الصدمات دي بتعمل تلف في الـ DNA بتاع الخلايا. العلماء عارفين إن التلف ده هو السبب الأساسي في الشيخوخة وكمان السرطان. بس كانوا محتارين: إزاي الخلايا الجذعية اللي بتجدد الأنسجة، بتتأثر بالتلف ده على المدى الطويل؟
في شعرك، فيه نوع من الخلايا الجذعية اسمه خلايا الميلانوسايت الجذعية (McSCs)، دي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين، اللي بيدي شعرك ولون جلدك الصبغة. الخلايا دي بتعيش في "جذور الشعر" بتاعتنا، وشغلها إنها تحافظ على لون الشعر الطبيعي طول الوقت.
دلوقتي، دراسة جديدة طالعة من جامعة طوكيو –ونشرت في مجلة "Nature Cell Biology"– كشفت لنا حاجة غريبة جدًا عن الخلايا دي وإزاي بتتصرف لما تتأذي.
🛡️ الشيب: خطة إخلاء لحماية الأنسجة!
لما الخلايا الجذعية دي تتعرض لنوع معين من تلف الـ DNA (زي مثلاً الأشعة السينية القوية)، بدل ما الخلايا دي تحاول تصلح نفسها وتقول "كله تمام"، لا، بتعمل مناورة دفاعية رهيبة!
العلماء اكتشفوا إن الخلايا دي بتدخل في حالة اسمها "الشيخوخة المقترنة بالتمايز" (seno-differentiation). إيه ده؟ ببساطة، الخلية بتفهم إنها اتأذت جامد ومينفعش تفضل موجودة عشان متتحولش لحاجة وحشة (سرطانية). فبتعمل حاجة ذكية جدًا: بتقرر إنها تموت أو تتحول بشكل دائم لخلية ناضجة مبقاش ليها لازمة تتجدد تاني!
يعني، الخلية بتقول لنفسها: "أنا هتخلص من نفسي عشان أحمي الجسم كله". ولما الخلايا دي بتموت أو بتفقد قدرتها على التجديد والصبغ، النتيجة اللي بتظهر علينا إحنا هي الشعر الأبيض (الشيب).
الخلاصة: إن الشيب ده مش مجرد علامة على الكبر، لأ، ده ممكن يكون في الأصل آلية دفاع قوية بيعملها جسمك عشان يتخلص من الخلايا اللي ممكن تتحول لسرطان!
⚠️ لما الحماية تفشل: ليه بيحصل السرطان؟
طب لو الشيب حماية، إزاي بيجي سرطان الجلد (الميلانوما) اللي بيطلع برضه من نفس الخلايا دي؟
هنا بقى بييجي دور "الميكروبيئة" أو الإشارات اللي بتيجي من البيئة المحيطة بالخلية.
لو الخلايا الجذعية دي اتعرضت لنوع تاني من التلف –زي التعرض لمواد مسرطنة قوية (زي بعض المواد الكيميائية أو أشعة الشمس فوق البنفسجية UVB)– الإشارات اللي بتيجي من الخلايا اللي حواليها بتخليها "تتجاهل" الحماية الطبيعية بتاعتها (اللي هي الشيب).
فبدل ما الخلية التالفة تموت أو تشيخ (وتعمل شعراية بيضاء)، بتفضل موجودة وبتحافظ على قدرتها على التكاثر والتجديد، وكمان بتتكاثر بشكل عشوائي ومجنون. هنا بقى، بدل ما نخش في سكة الشيب الآمنة، بندخل في سكة السرطان!
أ. د. إيمي نيشيمورا، اللي قادت الدراسة، بتقول: “النتائج دي بتورينا إن نفس الخلايا ممكن يكون مصيرها متناقض –يا إما تتخلص من نفسها (شيب)، يا إما تتكاثر بشكل ضار (سرطان)– وده بيتوقف على نوع الإجهاد والإشارات اللي بتجيلها من الخلايا اللي جنبها.”
🎯 مش معنى كده إن الشعر الأبيض بيمنع السرطان!
لازم نفهم كويس إن الدراسة دي مش بتقول إن الشعر الأبيض بيحميك من السرطان مباشرة! هي بتقول إن عملية الشيب (الشيخوخة المقترنة بالتمايز) هي في حد ذاتها طريق وقائي بيتخلص من الخلايا اللي ممكن تكون "خطيرة".يعني، لو الخلايا التالفة دي قدرت تتخلص من نفسها وتتحول لشعر أبيض، فده بيقلل فرصة تحولها لورم سرطاني. لكن لو فشلت الآلية دي، والخلية التالفة فضلت موجودة وتكاثرت، هنا بتكون المشكلة وبتبدأ رحلة الميلانوما.العلماء دول بيحاولوا يعرفوا إيه هي الـ "المفاتيح الجزيئية" اللي بتخلي الخلية تختار السكة دي أو دي. اكتشاف المفاتيح دي ممكن يفتح باب كبير لفهم علاج السرطان وتأخير الشيخوخة عن طريق إننا نشجع الجسم إنه يتخلص من الخلايا التالفة (Senolysis) قبل ما تعمل أي مصيبة.