سر العلاقة بين "ليالي الشتا" و"الحلويات".. جسمك بيحاول يقولك إيه؟

سر العلاقة بين "ليالي الشتا" و"الحلويات".. جسمك بيحاول يقولك إيه؟

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

                جوع الشتاء والحلويات.. ليه جسمنا بيطلب سكر في البرد وإزاي نسيطر عليه؟

image about سر العلاقة بين

كتير مننا بيلاحظ إن أول ما الدنيا تبرد والليل يطول بيحصل تغيير غريب في مودنا وفي طريقة أكلنا. الموضوع مش مجرد "طفاسة" أو حب للأكل ده طلع له أصل علمي. الدراسات بتوضح إن قصر ساعات النهار وطول ليالي الشتاء بيغيروا كيمياء المخ ورغباتنا الغذائية بشكل كبير. قلة ضوء الشمس وانخفاض درجات الحرارة بيعملوا تغييرات دقيقة في طريقة تصرف أجسامنا وده اللي أكدته دراسة اتنشرت في "مجلة جودة الطعام وتفضيله" سنة 2022.

الدراسة دي بينت إن أجواء الشتاء بتعزز غريزيًا تفضيلنا للأطعمة اللي بتدي طاقة عالية وسريعة. وعشان كده بنلاقي نفسنا بنميل للكربوهيدرات (نشويات وسكريات) في شهور الشتاء أكتر بكتير من الربيع أو الصيف. التفسير البسيط لده هو إن الجسم بيبذل مجهود إضافي عشان يحافظ على حرارته الداخلية ويدفي نفسه فبيحتاج وقود زيادة وده بيترجم عندنا لشعور مستمر بالجوع ورغبة ملحة في حاجة مسكرة وهنا السر وراء زيادة استهلاك الحلويات والمخبوزات في الموسم ده.

تأثيرات المزاج والاحتياج للطاقة

النتائج مابتوقفش بس عند فكرة الجوع والشهية الموضوع واصل للحالة النفسية كمان الشتاء مش بس بيغير بطننا عايزة إيه، ده بيغير مودنا. فيه حاجة معروفة باسم "الاضطراب العاطفي الموسمي" أو اكتئاب الشتا. وده بيرتبط بقلة التعرض للضوء وبيزود احتمالات الشعور بالحزن. الكسل وانخفاض الطاقة بشكل عام.

لما الجسم بيحس بانخفاض الطاقة أو "الهبوط" النفسي ده المخ بيبدأ يدور على "مسكن" سريع ومفيش أسرع من السكر والكربوهيدرات عشان ترفع مستوى هرمون السعادة (السيروتونين) ولو بشكل مؤقت. عشان كده السلوك ده بيظهر بوضوح في أيام البرد والمطر مقارنة بأيام الشمس والصيف. الأبحاث بتشير إلى إن الناس اللي بيتأثروا باضطراب المزاج المرتبط بفصل الشتاء بيميلوا لاستهلاك كميات كربوهيدرات أعلى بكتير كوسيلة غير واعية لتخفيف أعراض الكآبة وتحسين المود، حتى لو كان التحسن ده لحظي وبيتبعه خمول تاني.

طرق التحكم بالرغبة في السكر والأكل الزيادة

الخبر الحلو إننا نقدر نتحكم في الرغبة دي ونكسر الدايرة بتاعة "جوع – سكر – خمول" بشوية خطوات ذكية وبسيطة، من غير ما نحرم نفسنا..

اللعب بالضوء: حاول تعوض قلة الشمس بأنك تتعرض للضوء الطبيعي قدر الإمكان، افتح الشبابيك الصبح بدري، أو حتى استخدم "مصباح علاجي" لو متاح. الضوء بيساعد جداً في تظبيط الساعة البيولوجية والمزاج، وده بيقلل الرغبة العنيفة في الكربوهيدرات اللي سببها الأساسي هو قلة الإضاءة واضطراب الهرمونات.

أكل يدفي ويشبع: بدل ما تسد جوعك بقطعة شيكولاتة أو معجنات، ركز على وجبات دافئة ومشبعة بجد. اعتمد على "الحبوب الكاملة" زي الشوفان والبليلة، والخضراوات، والشوربات (زي شوربة العدس). الأكلات دي بتاخد وقت في الهضم فبتخلي سكر الدم مستقر لفترة طويلة، وبتقلل احتياجك للسكر السريع.

الحركة بركة: حافظ على نشاطك البدني اليومي. مش لازم جيم قاسي. بس المشي والحركة الخفيفة أو تمارين التمدد بتساعد الجسم ينظم استخدام الطاقة، وكمان الحركة بترفع حرارة الجسم طبيعي فبتقلل احتياجه للأكل عشان يتدفى. ده غير إن الرياضة بتحسن استقرار السكر في الدم وبترفع المود.

اهتم بنفسيتك: اعتنِ بصحتك العاطفية، لأن كتير من "جوع الشتا" هو جوع عاطفي. حاول تملى وقتك بهوايات، وتتواصل مع أصحابك وعيلتك وتخلق روتين يومي داعم ومريح. لما النفسية تكون مرتاحة الجسم مش هيطلب سكر عشان يعالج الزعل.

البدائل الذكية: خلي دايمًا جنبك بدائل صحية جاهزة. مكسرات. فواكه شتوية زي البرتقال واليوسفي، مشروبات دافئة زي القرفة والجنزبيل والشاي الأخضر. الحاجات دي بتلبي الرغبة في "النقرشة" من غير ما تضر الصحة أو تزود الوزن.

خطوات بسيطة لحياة متوازنة

لو اتبعت الاستراتيجيات دي، هتقدر تقلل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات خلال الشتاء وتحسن صحتك العامة بشكل ملحوظ. ابدأ بخطوات بسيطة وثابتة، يعني مش لازم تقلب نظام حياتك في يوم وليلة. تعود بالتدريج على أسلوب حياة متوازن يخفف من أثر الظلام والبرد على جسمك وعقلك.

الالتزام بخطط واقعية هيعزز قدرتك على مواجهة الشتاء بثقة ومن غير زيادة وزن كبيرة. وكمان لما تطبق النصائح دي تدريجيًا هتلاقي نفسك بتقلل التبذير الغذائي (لأنك مش بتشتري حلويات وتترمي أو تتاكل غصب) وهتلاحظ تحسن كبير في جودة نومك. بمجرد التزامك بخطة بسيطة هتتحسن مستويات الطاقة عندك وهتقل الرغبة في الاستجابة الفورية للإغراءات السكرية وهتعدي الشتا بصحة ومزاج رايق.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
احمد عبد الستار تقييم 4.99 من 5.
المقالات

18

متابعهم

25

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.