هل هناك علاقة بين داء كرون والتهاب القولون التقرحي؟

هل هناك علاقة بين داء كرون والتهاب القولون التقرحي؟

0 المراجعات

هل هناك علاقة بين داء كرون والتهاب القولون التقرحي؟ 

يتشابه داء كرون، مع التهاب القولون التقرحي في أنهما من الأمراض المعوية الالتهابية، ولكنه يصيب أي جزء في القناة الهضمية من الفم إلى الشرج، وأكثر المناطق عرضة للإصابة هي الأمعاء الدقيقة، كما ينتشر إلى الطبقات العميقة من جدار الأمعاء، بينما يصيب التهاب القولون التقرحي بطانة الأمعاء الغليظة، والمستقيم، ويصيب فقط الطبقة الداخلية للقولون.

ومن ثم فأن الضرر الذي يحدثه مرض كرونز في القناة الهضمية يفوق الأمراض المعوية الالتهابية الأخرى.

وسنتعرف عزيزي القارئ في هذا المقال على كل ما يخص مرض كرون مثل: أسباب المرض، وأعراضه، ومضاعفاته، إضافة إلى طرق العلاج في المراحل الأولى، والمتأخرة من المرض.

الأسباب

ما زال السبب الرئيسي للإصابة غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل يُحتمل أن يكون لها دورًا في الإصابة مثل:

  1. حدوث خلل في استجابة الجهاز المناعي، حيث يهاجم خلايا القناة الهضمية عند تحفيزه بالفيروس أو البكتريا بدلًا من مهاجمة الجراثيم نفسها مسببًا التهابات شديدة بها.
  2. العوامل الوراثية: إذ تزيد احتمالية الإصابة لدى الأشخاص ممن لديهم تاريخ عائلي لهذا المرض.
  3. التدخين: حيث أثبتت عدة أبحاث تطور الإصابة لدى المدخنين، إضافة إلى تحسن حالتهم عند الإقلاع عنه.
  4. التوقف عن تناول الأدوية دون الرجوع للطبيب المعالج، فيجب على المريض الاستمرار في تناول أدويته حتى بعد تحسن حالته، مالم يصف الطبيب غير ذلك.
  5. تناول المسكنات غيرالستيرويدية يزيد من تفاقم المرض، وزيادة الأعراض.
  6. تناول المشروبات الكحولية، والإفراط في شرب القهوة.
  7. العوامل البيئية.

الأعراض

قد يعاني المريض لسنوات أعراضًا مثل آلام في البطن، أو إسهال، أو ضعف الشهية، أو نقصان بالوزن، ولا يُشخص رغم أن هذه الأعراض تعد الأعراض الأساسية للإصابة بالمرض، ولكنها تتشابه مع أعراض أمراض أخرى.

ولكن قد تظهر على المريض أعراض بعيدة عن القناة الهضمية مثل:

  1. ظهور قرح بالفم نتيجة نقص بعض المواد الغذائية
  2. ظهور التهابات، أو طفح جلدي.
  3. التهابات في العينين، وقد يصاحبه عدم وضوح للرؤية، ويجب مراجعة الطبيب عند ظهور هذه الأعراض.
  4. التهابات بالمفاصل.
  5. فقر الدم الناجم عن نقص الحديد لضعف امتصاصه من الأمعاء.

المضاعفات

  • انسداد الأمعاء بسبب زيادة السمك الكلي لجدار الأمعاء، وقد يلزم التدخل الجراحي لتوسعتها، أو لإزالة الجزء المصاب.
  • الإصابة بالناسور الشرجي (قناة بين الجزء الداخلي لفتحة الشرج، والجلد الخارجي المحيط بفتحة الشرج) نتيجة لانتشار القرح.
  • سوء التغذية لضعف امتصاص المواد الغذائية من القناة الهضمية.
  • الإصابة بسرطان القولون.

العلاج

لا يوجد علاج محدد لمرض كرون، ولكن هناك بعض طرق العلاج التي تساهم في تخفيف الأعراض مثل:

  1. الكورتيكوستيرويدات، التي تساعد على تقليل الالتهابات المصاحبة للمرض.
  2. الأدوية التي تحتوي على سلفاسالازين مثل (pentasa)، ولكنها محدودة الفائدة.
  3. مثبطات الجهاز المناعي مثل أزاثيوبرين، ولكن يتطلب تناولها متابعة الآثار الجانبية.

المستحضرات الحيوية

هي عقارات تُصنع في المعامل من الأجسام المضادة، والتي تستهدف الجزء المسؤول عن مهاجمة جسمك من جهازك المناعي، وتحقن تحت الجلد أو وريديًا في الذراع، وعند وصولها للدم ترتبط ببروتينات معينة في الخلايا المناعية التي تسبب الالتهابات، ومن ثم تعيق عملها.

التدخل الجراحي

قد يوصي الطبيب بالتدخل الجراحي، إذا لم يشعر المريض بتحسن عند تناول الأدوية، أو عند حدوث مضاعفات مثل: انسداد الأمعاء.

وتختلف الجراحة اعتمادًا على شدة الأعراض، وحجم المنطقة المصابة من الأمعاء، ففي بعض الحالات قد لا يحتاج الجراح لإزالة أي جزء من الأمعاء ويكتفي بتوصيل الأجزاء السليمة، وفي حالات أخرى يحتاج إلى استئصال جزءٍ من الأمعاء.


وفي النهاية نوصيك عزيزي القارئ بمراجعة طبيبك عند الشعور بأعراض تشبه أعراض داء كرون التي سبق ذكرها، وتذكر أن التشخيص المبكر سبيلك للشفاء.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

8

متابعهم

12

مقالات مشابة