لماذا يتدهور السمع مع تقدم العمر وكيفية اختيار أداة السمع لكبار السن

لماذا يتدهور السمع مع تقدم العمر وكيفية اختيار أداة السمع لكبار السن

0 المراجعات

المقدمة :

لقد شعر كل واحد منا مرة واحدة على الأقل كيف تتناقص سمعنا بمرور الوقت. لكن لماذا يحدث هذا؟ لا يؤثر فقدان السمع المرتبط بالعمر على نوعية الحياة فحسب، بل يؤثر أيضًا على القدرة على التواصل بسهولة وبشكل كامل مع الآخرين. تشير الإحصائيات إلى أن كل شخص مسن ثالث تقريبًا يحتاج إلى مساعدة السمع. ولذلك، من المهم معرفة كيفية اختيار الجهاز المناسب لاستعادة السمع الأمثل.

ويسمى فقدان السمع مع التقدم في السن بالصمم الشيخوخي. هذه عملية حتمية مرتبطة بالشيخوخة التدريجية للجسم وتغيراته الفسيولوجية. يمكن أن يؤثر الصمم الشيخوخي على جميع مجالات السمع، بما في ذلك إدراك الأصوات العالية والهادئة، والتمييز في الكلام، والتوجه المكاني وتحديد مصادر الصوت. إذا لاحظت أنه يصبح من الصعب عليك سماع المحادثات أو المشاركة في المحادثات في الأماكن الصاخبة، فربما تظهر عليك بالفعل العلامات الأولى للصمم الشيخوخي.

عندما يحين الوقت الذي نواجه فيه اختيار المعينات السمعية لكبار السن، هناك العديد من العوامل المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار. أولاً، هناك أنواع مختلفة من المعينات السمعية التي لها فوائد ووظائف مختلفة. تم تصميم بعض الأجهزة خصيصًا لتحسين إدراك الصوت في البيئات الصاخبة، بينما تم تصميم أجهزة أخرى لتغيير مستوى الصوت بسرعة. ثانياً، من المهم مراعاة خصائص المريض المسن واحتياجاته السمعية. يجب أن تتناسب كل أداة مساعدة للسمع بشكل فردي وأن تكون مريحة في الاستخدام.

أسباب فقدان السمع مع التقدم في السن

تعد التغيرات المرتبطة بالعمر أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لفقدان السمع. مع التقدم في السن، تتدهور وظيفة نظام الأذن، مما يؤدي إلى فقدان الحساسية للأصوات. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الشيخوخة على الأجزاء الداخلية من الأذن، مثل القوقعة والخلايا الحسية والأعصاب، مما يؤدي إلى فقدان السمع.

يمكن أن تتسبب الضوضاء والمؤثرات الضارة أيضًا في فقدان السمع مع تقدمك في السن. إن قضاء فترات طويلة من الوقت في بيئات صاخبة، والاستماع بشكل متكرر إلى الموسيقى الصاخبة، أو العمل باستخدام معدات مزعجة يمكن أن يسبب ضررًا للأذنين، مما قد يؤدي في النهاية إلى فقدان السمع.

تلعب الوراثة من الأهل أيضًا دورًا مهمًا. إذا كان لديك تاريخ عائلي من مشاكل السمع، فأنت أكثر عرضة لخطر الإصابة بفقدان السمع مع تقدمك في العمر.

وبشكل عام، ترتبط أسباب فقدان السمع مع التقدم في السن بالعمليات الطبيعية للشيخوخة، والتعرض للعوامل الضارة، والوراثة الجينية. من المهم فهم هذه الأسباب لاختيار أداة مساعدة للسمع واتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على سمعك ومنع فقدان السمع في المستقبل.

التغيرات الطبيعية

مع تقدمك في العمر، هناك تغيرات طبيعية تؤثر على سمعك. ويسمى تدهور السمع مع التقدم في السن بالصمم الشيخوخي. هذه ظاهرة طبيعية مرتبطة بالشيخوخة التدريجية لأعضاء السمع. يمكن أن يظهر الصمم الشيخوخي بعدة طرق: انخفاض القدرة على سماع الترددات العالية، وانخفاض تمييز الكلام في الضوضاء، وانخفاض جهارة الأصوات.

تحدث التغيرات الطبيعية في السمع بسبب عوامل مختلفة، مثل:

1.انخفاض عدد ونوعية الخلايا الشعرية في الأذن.
2.انخفاض مرونة ونبرة غشاء الأذن والأنف.
3.التغيرات في إمدادات الدم والتمثيل الغذائي لأعضاء السمع.
4.تراكم الأضرار الناجمة عن التعرض للضوضاء طوال الحياة.

غالبًا ما يبدأ فقدان السمع المرتبط بالعمر بعد سن 60 عامًا، ولكنه قد يحدث أيضًا في سن أصغر. ويمكن أن تكون تدريجية أو سريعة. ونظرًا للطبيعة الطبيعية لمثل هذه التغييرات، فمن المهم الانتباه إلى سمعك والخضوع لاختبارات قياس السمع بشكل منتظم.

عندما يحدث الصمم الشيخوخي، يمكن أن تصبح المعينات السمعية جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لكبار السن. تسمح لك التقنيات الحديثة باختيار المعينة السمعية وبرمجتها مع مراعاة الاحتياجات والتفضيلات الفردية للمريض.

التعرض البيئي

يمكن أن تؤثر العوامل البيئية بشكل خطير على وظيفة السمع والقدرة على سماع الأصوات. يمكن أن تتفاقم التغيرات المرتبطة بالعمر في السمع بسبب التعرض لظروف خارجية مختلفة، مثل:

  • ضوضاء. التعرض المزمن أو المتكرر للضوضاء العالية يمكن أن يسبب فقدان السمع التدريجي. قد يعتمد مستوى الضوضاء الذي يعتبر غير آمن على حجم الانبعاث ومدته وتكراره.
  • المواد السامة. يمكن للمواد مثل الزئبق والرصاص وعدد من المواد الكيميائية الأخرى أن تلحق الضرر بالأذن الداخلية وتسبب فقدان السمع
  • التعرض للأدوية. قد يكون لبعض الأدوية آثار جانبية، بما في ذلك فقدان السمع المؤقت أو الدائم
  • الالتهابات. يمكن لعدد من حالات العدوى، خاصة تلك التي تؤثر على الأذن وطبلة الأذن، أن تسبب التهابًا وتلفًا في المعينة السمعية

من المهم بشكل خاص لكبار السن الانتباه إلى بيئتهم واتخاذ الخطوات المناسبة لحماية سمعهم. إذا تم الكشف عن علامات ضعف السمع، فمن المستحسن استشارة الطبيب على الفور لإجراء مزيد من الفحص والمشورة بشأن اختيار وسيلة مساعدة للسمع.

عوامل وراثية

يمكن أن يكون تدهور السمع مع التقدم في السن نتيجة لأسباب مختلفة، بما في ذلك العوامل الوراثية. أظهرت الأبحاث أن الاستعداد الوراثي يمكن أن يؤثر على مستوى الإدراك السمعي لدى الشخص.

قد تؤثر بعض الجينات على تطور الجهاز السمعي وقدرته على العمل مع تقدمنا ​​في العمر. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الطفرات في الجينات المسؤولة عن نمو وتطور الأذن الداخلية إلى الشيخوخة المبكرة لجهاز السمع.

قد تحدد العوامل الوراثية أيضًا معدل تدهور السمع مع تقدم العمر. قد يتمكن بعض الأشخاص من الحفاظ على سمع جيد لفترة أطول من الوقت بسبب الخصائص الموروثة. وقد يواجه آخرون تقدمًا سريعًا في فقدان السمع.

الجانب العائلي

قد تلعب العوامل الوراثية دورًا ليس فقط في المستويات الفردية لوظيفة السمع، ولكن أيضًا في حالات فقدان السمع العائلية. الجينات التي تساهم في التعرض لمشاكل السمع يمكن أن تنتقل من جيل إلى جيل.

عند اختيار معينات السمع لكبار السن، قد تكون العوامل الوراثية عاملاً مهمًا. يمكن تصميم بعض نماذج المعينات السمعية خصيصًا مع مراعاة الاستعداد الوراثي، مما يسمح بتحقيق نتائج أفضل في تصحيح السمع.

الأمراض المصاحبة

مع تقدمك في العمر، لا يمكن أن يتدهور سمعك فحسب، بل قد تصاب أيضًا بأمراض أخرى تؤثر على سمعك. وهنا بعض منهم:

تصلب الشرايين

يتعرض كبار السن لخطر متزايد للإصابة بتصلب الشرايين، وهو مرض تتشكل فيه الترسبات الدهنية من الرواسب الدهنية في الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وضعف إمدادات الدم إلى الأذن. وهذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع وطنين الأذن.

السكري

كبار السن معرضون أيضًا لفقدان السمع بسبب مرض السكري الموجود، والذي يمكن أن يؤثر على تدفق الدم إلى الأذن الداخلية والأعصاب المسؤولة عن السمع. يزيد مرض السكري أيضًا من خطر الإصابة بالعدوى، مما قد يؤثر أيضًا على السمع.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الحالات الطبية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وإصابات الرأس واضطرابات ضربات القلب وأمراض المناعة الذاتية والأمراض الوراثية يمكن أن تؤثر أيضًا سلبًا على السمع لدى كبار السن.

من خلال إدراكهم للأمراض المصاحبة المتعلقة بالسمع، يمكن للأطباء تحديد سبب فقدان السمع بشكل أكثر دقة ووضع خطة العلاج الأكثر فعالية. لذلك، عند الاتصال بالطبيب، من الضروري التحدث عن جميع المشاكل الصحية التي تعاني منها.

السكري

كبار السن معرضون أيضًا لفقدان السمع بسبب مرض السكري الموجود، والذي يمكن أن يؤثر على تدفق الدم إلى الأذن الداخلية والأعصاب المسؤولة عن السمع. يزيد مرض السكري أيضًا من خطر الإصابة بالعدوى، مما قد يؤثر أيضًا على السمع.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الحالات الطبية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وإصابات الرأس واضطرابات ضربات القلب وأمراض المناعة الذاتية والأمراض الوراثية يمكن أن تؤثر أيضًا سلبًا على السمع لدى كبار السن.

من خلال إدراكهم للأمراض المصاحبة المتعلقة بالسمع، يمكن للأطباء تحديد سبب فقدان السمع بشكل أكثر دقة ووضع خطة العلاج الأكثر فعالية. لذلك، عند الاتصال بالطبيب، من الضروري التحدث عن جميع المشاكل الصحية التي تعاني منها.

كيفية اختيار السماعة  السمعية لكبار السن

قد يكون اختيار المعينات السمعية لكبار السن أمرًا صعبًا ويتطلب اهتمامًا خاصًا.

الخطوة الأولى عند اختيار المعينة السمعية لكبار السن هي زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة أو أخصائي السمع. سيقوم هؤلاء المتخصصون بإجراء فحص شامل للسمع وتحديد درجة فقدان السمع، وهو الأساس للاختيار الصحيح للمعينات السمعية.

يجب أن تكون المعينة السمعية مريحة وملائمة لكبار السن. هذا مهم بالنظر إلى عمرك وخصائصك الجسدية. عند اختيار المعينة السمعية، عليك الانتباه إلى حجمها وشكلها ووزنها. من الأفضل اختيار نموذج لا يبرز كثيرًا وسيكون من السهل ارتداؤه وخلعه.

يجب أن تتمتع أداة السمع المخصصة لكبار السن بواجهة بسيطة وبديهية. سيسمح لك ذلك بضبط مستوى الصوت والمعلمات الأخرى للجهاز بسهولة. تتمتع معظم المعينات السمعية بوظيفة التكيف تلقائيًا مع البيئات الصوتية المختلفة، وهو أمر مهم بشكل خاص لكبار السن الذين غالبًا ما يواجهون مواقف صوتية مختلفة.

أحد العوامل المهمة عند اختيار المعينة السمعية لكبار السن هو موثوقيتها ومتانتها. غالبًا ما يستخدم كبار السن المعينات السمعية بنشاط في الحياة اليومية، لذلك من الضروري اختيار نموذج يستمر لفترة طويلة ولن يفقد وظيفته بمرور الوقت.

يجب عليك أيضًا مراعاة القدرات المالية لشخص مسن عند اختيار المعينة السمعية. يمكنك الاختيار الجيد من خلال مقارنة الأسعار والنظر في الخيارات المختلفة.

فى الختام :

من المهم أن تتذكر أن اختيار المعينة السمعية لكبار السن هي عملية فردية تتطلب الاهتمام بالتفاصيل والتعاون المستمر مع المتخصصين. ويجب اتخاذ القرار النهائي مع الأخذ بعين الاعتبار جميع متطلبات واحتياجات المريض.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Mohamed Mamdouh
حقق

$0.38

هذا الإسبوع

المقالات

1145

متابعين

160

متابعهم

21

مقالات مشابة