هل يعاني طفلك من رهاب الدخول المدرسي؟: تعرف على الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج
*ما هو رهاب الدخول المدرسي؟ (تعريف).
رهاب الدخول المدرسي هو نوع من الفوبيا أو اضطراب القلق حيث يشعر الطفل بخوف شديد ومستمر من الذهاب إلى المدرسة أو البقاء فيها. يمكن أن يكون هذا الرهاب نتيجة لمجموعة من العوامل، أهمها القلق الاجتماعي. الأطفال الذين يعانون من رهاب الدخول المدرسي قد تظهر عليهم أعراض جسدية مثل الصداع أو آلام المعدة، وقد تصل لنوبات بكاء أو هلع.
*الفرق بين الرهاب المدرسي والخوف العادي.
-* الخوف العادي*: قد يتضمن الشعور بالقلق أو العصبية أو مشاكل النوم في الليلة السابقة للمدرسة. يمكن أن يظهر الطفل بعض الحزن، ولكنه يذهب إلى المدرسة في النهاية.
- *رهاب الدخول المدرسي*: يظهر على الطفل أعراض جسدية مثل الغثيان، الصداع، وآلام البطن، إلى جانب أعراض نفسية مثل نوبات الهلع أو البكاء الشديد. الأعراض تكون شديدة لدرجة تجعل الطفل يرفض الذهاب إلى المدرسة تمامًا.
*أسباب رهاب الدخول المدرسي.
1. **القلق الاجتماعي** :الخوف من التعامل مع الأشخاص الآخرين مثل الأطفال وخاصة المعلمين.
2. **الخوف من الفشل أو التعرض للسخرية** :الأطفال قد يشعرون بالخوف من عدم الأداء الجيد أو التلعثم والتعرض للإحراج والتوبيخ.
3. **التجارب السلبية السابقة**: مثل التنمر أو المعاملة السيئة من قبل المعلمين والأهل أو العقوبات بسبب الفشل.
4. **القلق الانفصالي** :خصوصاً عند الأطفال الأصغر سناً الذين يخافون من الابتعاد عن والديهم.
5. **التغييرات الحياتية**: مثل الانتقال إلى مدرسة جديدة أو تغييرات في الحياة المنزلية.
6. **مشكلات نفسية أو طبية**: مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق والذعر ورهاب الفوضى والتجمعات.
*أعراض رهاب الدخول المدرسي الشائعة.
- أعراض جسدية مثل الصداع أو آلام المعدة.
- الرفض المتكرر للذهاب إلى المدرسة.
- نوبات البكاء أو الهلع عند محاولة الذهاب إلى المدرسة.
- تغييرات في السلوك، مثل الانعزال أو الغضب.
- التعلق بالوالدين المفرط والإلتساق غير الطبيعي والمخالف للعادة.
- رفض اللعب والخروج من المنزل والتذمر والشكوى، خاصة في الأطفال الأقل سنًا.
*علاج الخوف من الدخول المدرسي: حلول فعالة…
1. ***التحدث مع الطفل***: تشجيع الطفل على التعبير عن مخاوفه ومشاعره والإصغاء باهتمام وتكرار الحوار لفترة من قبل.
2. ***التعاون مع المدرسة***: العمل مع المعلمين والمستشارين لتوفير بيئة داعمة ومسلية، خاصة في الفترة الأولى من بداية الدراسة وللأطفال الأصغر سنًا.
3. ***التحضير المسبق***: إعداد الطفل للدخول المدرسي من خلال زيارات المدرسة أو التعرف على المعلمين وعدم تعويده على البقاء في جو منغلق.
4. ***العلاج النفسي***: إذا تفاقم الأمر يجب اللجوء إلى المعالجين النفسيين إن كان في المشفى أو المدرسة.
5. ***التشجيع والتعزيز***: تقديم مكافآت صغيرة للطفل عند التغلب على خوفه.
6. ***التواصل مع الآباء الآخرين***: للحصول على نصائح وتجارب مشتركة، خاصة لمن نجحوا في تجاوز الأمر.
*ختاما: رهاب الدخول المدرسي هو اضطراب نفسي شائع بين عدد كبير من الأطفال، وتتفاوت درجاته من طفل لآخر حسب البيئة المحيطة به. لذا، يجب عدم الاستخفاف به ومعالجته لأنه قد يؤدي إلى أزمات نفسية أخرى مثل الرهاب الاجتماعي المزمن مع الوقت. مع تمنياتنا بدوام السلامة ودخول مدرسي موفق.
---
زينب.د