جهاز لترجمة صرخات الأطفال حديثي الولادة
أفهم طفلك منذ اللحظة الأولى.
أكثر من 80٪ من العائلات تشعر بالقلق وغير مستعدة تمامًا لنوع التحديات التي سيواجهونها، و كما نعلم ان هنالك العديد من الاجهزة و التطبيقات لمراقبة الاطفال، الا ان مختلف الاعمال والتقانيات الجديدة تدور حول كيفية معرفة و فهم ماذا يريدون اثناء صراخهم.
لذالك قامت شركة Zoundream مقرها برشلونة (إسبانيا) بتطوير جهاز يعمل بالذكاء الاصطناعي قادرا على ترجمة صرخات و بكاء الأطفال إلى معانٍ مفهومة، و يتميز بقدرته على ترجمة ما يسمونه "اللغة العالمية" للأطفال: بكائهم. عندما يبكون الاطفال فغالبا ان ، عادة ما يطلبون شيئًا ما كالطعام، اللعب، النوم، أو أنهم يتألمون والآن سيكون من الممكن معرفة و فهم ما يريدون.
و بحسب الشركة، تم تطوير الجهاز ليس بهدف استبدال الابوي انما كمساعدة اضافية لتحسين قدرات الوالدين الخاصة، ومنحهم الثقة وجذب المزيد من الانتباه لكيفية بكاء الطفل وما يحتاجون إليه.
استخدمت الشركة برنامج التعلم الآلي لتحليل آلاف الساعات من بكاء الأطفال حول العالم . ثم قاموا بتصنيف هذه الصرخات إلى أربع فئات مختلفة: الجوع والألم والغازات والعناق.
في بداية المشروع قامو بشراء بعض أجهزة تسجيل رخيصة طالبين من بعض الآباء الاحتفاظ بجهاز تسجيل قريبًا من طفلهم. وأوضحو أنه على الرغم من أنها كانت عملية يدوية تستغرق وقتًا طويلاً ، إلا أنها سمحت لهم ببدء بحثهم. ثم ، بمجرد أن أصبح ذلك ممكنًا ، قامو بتطوير آلة خاصة بهمم حيث يقوم بتصفية جميع الأصوات المختلفة عن صرخات طفل للمحافظة على الخصوصية، وأيضا لتجنب قضاء ساعات في تفريغ وتصفية التسجيلات يدويا.
كما ان مبتكرو هذا الجهاز يؤكدون أن الآباء الذين استخدم الجهاز أبدوا سعادتهم بهذه التكنولوجيا ، وأنهم يستخدمونها وفقًا للاحتياجات المختلفة, وأتاحت لهم معرفة ما يريده الطفل في جميع الأوقات.
وقال روبرتو إيانون، الرئيس التنفيذي لشركة Zoundream: ” تم تصنيع أجهزتنا ليست لان تأخذ مكانة و دور الوالدين في فهم أطفالهم، الا إنها في الحقيقة طريقة لاعطائهم الثقة، و الانتباه حول بكاء الأطفال وما يريذون إليه“.
وأوضح الدكتور غارسيا ألغار، المختص في طب الأطفال المبتسرين: ”يتواصل حديثو الولادة مع بيئتهم من خلال أفواههم، والبكاء هو إحدى الطرق التي يستخدمونها للتواصل، ومن خلال جهاز Zoundream يمكننا تحديد بعض الأنماط والتصرف وفقا لذلك“.
من ناحيتها، قالت آنا لاجونا، عالمة البيانات وأحد مؤسسي الشركة: في الأسابيع الأولى من الحياة، يتسبب الجوع في بكاء شديد؛ لأن الطفل يحتاج إلى إشباع حاجته الأساسية وتناول الطعام من أجل البقاء على قيد الحياة، وحددت العديد من الدراسات أن الطفل إذا لم يتلق اهتماما مستمرا عند البكاء، فإنه يدخل في حالة انسداد عاطفي، ومن ثم يكون البكاء مؤلما“.
وتستعد الشركة لبدء رحلة متقدمة حول تشخيص أمراض أكثر خطورة، حيث قامت بالاعتماد على تفسير البكاء كمؤشر عصبي بيولوجي، من تحديد أنماط الاضطرابات المختلفة والسلوكيات غير الشائعة للطفل. و النقلة التالية للشركة هي توفير برامج التعلم الآلي لشركات أخرى في أوروبا وآسيا.
فبهاذا الجهاز يكمن بمساعدة العائلات الجديدة على فهم ما يحتاجه طفلهم باستخدام الذكاء الاصطناعي لترجمة بكاء الأطفال حديثي الولادة حتى يتمكنوا من فهم ما يحتاجه طفلك منذ البداية بشكل أفضل سواء كان غاضبًا نعسانًا أو أشياء أخرى كما انها ستضيف آباء جدد في العالم بأسره خلال واحدة من أكثر الفترات رعبًا ولكن أيضًا رائعة في حياة معظم الناس عندما يكون لديها طفل.
اضغط عل الرابط اسفل لمشاهدة :