بشرى لمرضى الكبد الدهني: علاج جديد بدواوين معروفة!
بشرى لمرضى الكبد الدهني: علاج جديد بدواوين معروفة!
مرض الكبد الدهني مشكلة صحية منتشرة بتؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. الخبر الجيد إن مجموعة من العلماء الإسبان اكتشفوا علاجًا واعدًا باستخدام أدوية معروفة ورخيصة موجودة بالفعل في الصيدليات. هذه الأدوية هي نفسها التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، وقد تبين أنها قد تعكس تراكم الدهون في الكبد بشكل كبير.
1. كيف بدأ الاكتشاف؟
في إسبانيا، بحث فريق من العلماء مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD)، وهو حالة تسبب تراكم الدهون داخل الكبد وتنتج عن عوامل مثل سوء التغذية والسمنة، وليس بسبب شرب الكحول. توصل العلماء إلى أن دمج دوائين مشهورين يمكن أن يقلل من الدهون في الكبد ويعزز صحته.
2. ما الأدوية المستخدمة؟
الأدوية التي جربوها هما:
بيمافايبرات (Pemafibrate): يعالج ارتفاع الكوليسترول والدهون في الدم.
تيلميسارتان (Telmisartan): يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
التجارب على الحيوانات أظهرت أن تناول هذين الدواءين معًا يقلل بشكل ملحوظ من دهون الكبد، وأيضًا نصف الجرعة من كل دواء تعطي نفس نتيجة الجرعة الكاملة، مما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من الفاعلية.
3. فوائد إضافية للقلب
البروفيسورة مارتا أليجريت أشارت إلى أن هذا الكوكتيل الدوائي لا يحسن حالة الكبد فقط، بل يساهم في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول. وهذا يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، التي تعد السبب الأول للوفاة لدى مرضى الكبد الدهني. هذا يعني أن نفس العلاج يحمي الكبد والقلب في آن واحد.
4. ما مدى خطورة مرض الكبد الدهني؟
الكبد الدهني غالبًا لا يصاحبه أعراض في المراحل الأولى، ولهذا ينتشر المرض دون أن يدرك العديد من المرضى إصابتهم. إذا لم يتم علاجه، يمكن أن يتطور إلى التهاب الكبد الدهني (MASH)، ومع مرور الوقت قد يصل إلى التليف الكبدي، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى فشل كبدي أو سرطان الكبد.
5. هل العلاج جاهز للاستخدام البشري؟
لا تزال الأبحاث في مراحلها التجريبية، حيث أجريت الاختبارات على الحيوانات حتى الآن فقط. الخطوة القادمة هي إجراء تجارب سريرية على البشر للتأكد من سلامة وفعالية هذا العلاج. وحتى يتم اعتماد هذا العلاج رسميًا، يظل النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن المثالي وسائل الوقاية الأفضل.
نصائح للحفاظ على صحة الكبد والوقاية من المرض
بالإضافة إلى التقدم العلمي المثير، من المهم أن نركز على العادات الصحية اليومية لمنع تراكم الدهون في الكبد. ينصح باتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه، وتقليل الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات. التمارين الرياضية المنتظمة تساعد على خفض الوزن وتحسين وظائف الكبد.و تجنب العوامل التي تزيد من خطر الإصابة مثل التدخين والإفراط في تناول المشروبات الغازية والأكلات السريعة مهم أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، يجب مراقبة مستويات الكوليسترول وضغط الدم بانتظام، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض الكبد الدهني أو أمراض القلب.
في انتظار الأبحاث السريرية التي ستخبرنا أكثر عن هذا العلاج المبشر، جاء الوقت للتحكم في مسببات المرض بإرادتنا. اتباع نمط حياة صحي سيشكل خط الدفاع الأول ضد مضاعفات هذا المرض الصامت، ويساعدك على حماية كبدك وقلبك معًا.
