فوائد اللب الأبيض الصحية والغذائية: 8 أسباب تجعله وجبة مثالية لصحة القلب والمناعة
فوائد اللب الأبيض الصحية والغذائية: 8 أسباب تجعله وجبة مثالية لصحة القلب والمناعة
يُعَدّ اللب الأبيض – أو بذور القرع (اليقطين) المُقشّرة – من الوجبات الخفيفة الشائعة في منطقتنا العربية، وهو ليس مجرد تسليةٍ تُقدَّم في السهرات، بل كنزٌ غذائي غني بالعناصر المفيدة. فيما يلي مقال يوضح أهم فوائده الصحية والغذائية
مقدّمة
اللب الأبيض هو البذور المستخرجة من ثمار القرع أو اليقطين، تُجفَّف وتُحمَّص لتُصبح وجبةً مقرمشة محبّبة. ورغم بساطته، يوفّر اللب الأبيض مزيجاً رائعاً من البروتينات، الألياف، الدهون الصحية، والفيتامينات والمعادن، مما يجعله إضافة قيّمة للنظام الغذائي اليومي.
1. مصدر ممتاز للبروتين والأحماض الأمينية
يحتوي اللب الأبيض على نسبة بروتين مرتفعة مقارنة بمعظم المكسّرات والبذور، إذ يمدّ الجسم بالأحماض الأمينية الضرورية لبناء العضلات وإصلاح الأنسجة. لذلك يُنصح الرياضيون أو من يتّبعون حمية نباتية بإدخاله ضمن وجباتهم لتعويض نقص البروتين.
2. غني بالدهون الصحية
على الرغم من احتوائه على نسبة من الدهون، فإن معظمها دهون غير مشبعة مفيدة للقلب، مثل أحماض الأوميغا-3 والأوميغا-6. هذه الدهون تساعد في خفض الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول النافع (HDL)، ما يقلّل من خطر الإصابة بأمراض الشرايين والقلب.
3. تعزيز صحة القلب والدورة الدموية
يُعَدّ اللب الأبيض مصدراً جيداً للمغنيسيوم والبوتاسيوم، وهما عنصران يساعدان في ضبط ضغط الدم وتنظيم ضربات القلب. كما أنّ وجود مضادات الأكسدة – مثل فيتامين E والكاروتينات – يساهم في حماية الأوعية الدموية من التلف الناتج عن الجذور الحرّة.
4. تحسين صحة الجهاز الهضمي
الألياف الغذائية الموجودة في قشور اللب الأبيض، وحتى في قلبه، تساعد على تحسين عملية الهضم، وتنظيم حركة الأمعاء، والوقاية من الإمساك. تناول كمية معتدلة يومياً يساهم في الحفاظ على صحة القولون وتقليل احتمالية الإصابة ببعض أمراضه.
5. دعم جهاز المناعة
يحتوي اللب الأبيض على نسبة عالية من الزنك، وهو معدن أساسي لتعزيز جهاز المناعة وتسريع التئام الجروح. كما يلعب الزنك دوراً في دعم حاسة الشم والتذوق والمحافظة على صحة الجلد والشعر.
6. تحسين جودة النوم والمزاج
يحتوي اللب الأبيض على التربتوفان، وهو حمض أميني يساعد الجسم على إنتاج السيروتونين والميلاتونين، وهما هرمونا السعادة والنوم. لذلك فإن تناول حفنة صغيرة من اللب الأبيض مساءً قد يساهم في تهدئة الأعصاب وتحسين نوعية النوم.
7. الحفاظ على صحة العظام
المغنيسيوم والفوسفور في اللب الأبيض عنصران مهمّان لبناء العظام والأسنان. كما أن وجود المنغنيز يساهم في تعزيز كثافة العظام، ما يجعله غذاءً مساعداً للوقاية من هشاشة العظام خاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث.
8. طاقة طبيعية وسناك عملي
بفضل مزيج البروتينات والدهون الصحية والألياف، يمنح اللب الأبيض شعوراً بالشبع لفترة طويلة، ما يجعله خياراً ممتازاً كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية. وهو أيضاً سهل الحمل والتخزين، ما يجعله مثالياً للطلاب والعاملين.
نصائح لاستهلاكه
يُفضَّل تحميص اللب الأبيض في المنزل دون إضافة كميات كبيرة من الملح للحفاظ على فوائده.
يمكن إضافته إلى السلطات أو الشوفان أو المخبوزات لإثراء القيمة الغذائية.
الاعتدال مهم، فالسعرات الحرارية مرتفعة نسبياً؛ حفنة صغيرة (نحو 30 غراماً) كافية يومياً.
خلاصة
اللب الأبيض ليس مجرد تسالي، بل غذاء متكامل يزوّد الجسم بالبروتين، الألياف، الدهون الصحية، والمعادن الحيوية مثل الزنك والمغنيسيوم. إدخاله ضمن نظام غذائي متوازن يساعد على تقوية المناعة، دعم صحة القلب والعظام، وتحسين النوم والمزاج. لذا، فإن حفنة يومية من هذا الكنز الأبيض الصغير قد تكون استثماراً بسيطاً لصحة طويلة الأمد
