حياتنا في المواقع...هروبا من الواقع 2025
تبدو حياتنا الحالية حياة رائعة وجميلة سهولة الوصول وقرب المعلومة لكن هل فعلا هي كما تبدو عليها
أصبحنا نستيقظ على الهاتف، اشعارات هنا ورسائل هناك ونتناول وجباتنا أمام شاشات ونتحدث إلى الناس عبر تطبيقات لا تعرف الصمت العالم الرقمي لم يعد مجرد “أداة” نستخدمها، بل أصبح هو العالم الذي نعيش فيه.
لكن… هل ما زلنا نتحكم فيه، أم أصبح هو من يتحكم فينا
من مستهلك الى مدمن

خوارزميات مواقع التواصل ليست فقط شيء يرضي فضولنا بل هي لتغديت هذا الفضول بلا توقف كل فيديو وكل موضوع يصبح رحلة لا نهائية من الاستهلاك الرقمي جيل 2025 لا يستهلك المنتوج الرقمي فحسب بل يصل به الامر الى دور في تشكيل اراء ومبادئ وفكرة وربما حتى نظرة الى العالم لذلك فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل نحن نختار ما نراه ام هو من تختارنا؟
الشاشات تصبح ملجا
وسط الدراسة وضغوطات الحياة والعمل القلق يعتبر الهاتف أداة تسلية فعالة في هذه النقطة حيت يشمل فيديوهات مضحكة ومواضيع متنوعة واقتباسات وأشياء من هذا القبيل ثم حينها نشعر اننا بخير وقد خففنا الضغط لكن نجد في اخر المطاف قد اضعنا الكثير من وقتنا وهذا التفاعل البسيط قد يجعلنا ندخل شيء ف شيء في دوائر فارغة: كلما شعرت بالضغط ذهبت الى الشاشات وكلما عدت الى الشاشات ابتعد عن نفسك
هويات رقمية وحقيقة ضائعة
في الانترنيت يمكن لاي شخص صنع نسخة مثالية تناسب ما يريد اظهاره الاشخاص الاخرين مثل نجاحه الدائم ولحظاته السعيدة لكن وراء كل هذا قد يكون خوف وقلق ووحدة وصورة غير حقيقية عنه جيل 2025 يتقن فن الظهور لما يحتم عليه المجتمع الذي يبدو مثاليا ونظرا لعيشه حياة رقمية براقة بعيدة كل البعد عن وجوده الواقعي
كيف نعيد التوازن؟

لا ننكر ان المواقع الرقمية ليس لها دور او يجب التخلص منها بل بالعكس هي لها مميزاتها ولكن رغم هذا تصبح خطيرة اذا لم نحافظ على التوازن بينها وبين حياتنا الواقعية, وذلك من خلال الوعي بكيفية استهلاك المحتوى, وعدم استعماله للهروب إضافة الى ان نخصص أوقات للتغدية الروحية من خلال أنشطة تفاعلية واقعية بعيدة عن هذه الشاشات كالرياضة, وكما يمكن استغلالها لتعلم والتطور.
حين نصبح قادرين على اقاف نفسنا تلقائي, نبدا باستعادة السيطرة على انفسنا.
أخيرا جيلنا الحالي ليس جيلا تائها كما يروج له لكن فقط هو جيل يعيش عالمين واقعي ورقمي , وتحديه هو ان يعرف كيف يستخدم هذه الاذاة دون ان تفترسه. وفي نهاية يجب ان نضع في الاعتبار اننا لا نعيش المحتوى بل نعيش المعنى الذي نصنعه من خلاله
سؤال لك ايها القارئ : هل انت تنظر الى الموضوع من هذا المنظور ام تظنه عكس ذلك تماما ؟
يسعدنا اجابتكم للسؤال