السر الخفي وراء أسنان بلا تسوُّس وما هو اللُّعاب المُدمر
السر الخفي وراء أسنان بلا تسوُّس وما هو اللُّعاب المُدمر
كتبت/ أسماء خليل
نِعَمٌ مغبونٌ فيها البشر ولا يعرفون قيمتها، منها تلك الثروة الحقيقية التي وهبنا الله- سبحانه وتعالى -إياها وهي الأسنان، التي بفقدها يشعر المرء أنه قد ضاع منه كثيرًا من ملذات الحياة، وربما يحتاج الأمر لشيء من الاهتمام الذي لا يُكلِّف كثيرًا من الوقت أو الجهد.. فلابد أن نقدم لأنفسنا مزيدًا من العناية لأنها تستحق..
ولكن.. هل هناك أسرار لا يعلمها أحد وراء الحفاظ على أسنان سليمة؟!.. ماذا بإمكانك فعله لتحتفظ بتلك الثروة؟!.

وفي ذلك الأمر يشير الدكتور “ محمد خِيرة” استشاري طب وتجميل وزراعة وتقويم الأسنان، على ضرورة العناية بالأسنان ومعرفة قيمتها، وشدد على أهمية المتابعة الدورية بانتظام لمعالجة ما في طريقه للتلف، وسرعة إصلاحه..
اسنان بلا تسوس

يوضح استشاري طب الأسنان أن هناك أمرًا لا يعرفه الكثيرون، وهو أن طريقة غسل الأسنان بالفرشاة ولو بشكل دوري بإمكانها أن تكون السبب وراء تسوس وتلف الأسنان؛ وذلك لأن الطريقة التقليدية المعتادة لتنظيف الأسنان خاطئة، حيث أن غسل الأسنان بالشكل المعتاد من تمرير رؤوس الفرشاة وتحريكها يمنة ويسرةً، تساعد على إدخال بقايا الطعام داخل الفروق الموجودة بين كل سن والآخر، على عكس ما يعتقد البعض بأنه كذلك يحافظ عليها من التسوس..
ويُبين الطريقة الصحيحة لغسل الأسنان والحفاظ عليها، وذلك بالتنظيف بشكل رأسي، بوضع الفرشاة من بداية اللثة العلوية ثم الاتجاه بالفرشاة لأسفل، ويعمل ذلك على إخراج بقايا الطعام من الفروق المتواجدة بين الأسنان، حتى وإن كانت ضيقة المسافات.. وكذلك غسل الفك السفلي بالاتجاه من أسفل اللثة لأعلى بحيث تتخلل أسنان الفرشاة بين الأسنان وتقوم بإخراج أي بقايا..
كما يُشدد خِيرة على ضرورة غسل كل فك مدة لا تقل عن دقيقتين، وتلك هي الطريقة المُثلى لغسل الأسنان..
فيتامينات وكالسيوم
ينفي دكتور محمد تلك المُعتقدات الخاطئة السائدة بالمجتمع، من أن تناول الفيتامينات وحبوب الكالسيوم، أو الإكثار من تناول الألبان والبيض لما تحتويه من بروتينات وكالسيوم أيضا؛ من شآنها الحفاظ على الأسنان من التسوس، وذلك لأن الأسنان متى ما كانت “مُستديمة”، أصبحت الفيتامينات لا تؤثر على مدى سلامتها،،
وأكد على ضرورة تناول الأطفال الصغار الذين لايزالون في مراحل النمو المبكرة، و يمتلكون أسنانًا “لبنية”؛ أن تتضمن وجباتهم الغذائية على منتجات الألبان والبيض والبروتينات؛ حيث أنهم بحاجة لتلك العناصر لصحة أسنانهم، قبل بلوغهم المرحلة التي لا يمكن فيها التغيير..
الكشف الدوري
ويؤكد استشاري طب الأسنان، أن الكشف الدوري باستطاعته الحفاظ على أسنان خالية من التسوس، فالوقاية خيرٌ من العلاج، حيث أن هناك لدى البعض “سوء تكون”، فتتآكل “المينا” وهي الطبقة الصلبة التي تحمي الأسنان من التسوس، وكذلك تناول المواد الغذائية التي تحتوي على حمضيات كثيرة، وأيضًا التقيؤ بما يحتويه من عصارات هاضمة مرتفعة الحموضة تؤدي إلى تلف أجزاء من “المينا”، فيساعد الكشف الدوري على معالجة الأجزاء التي تم تآكلها وظهر مكانها حُفر وندبات..
اللُعاب المُدمر
يُشير أخصائي طب الأسنان إلى أن الأصل في “اللعاب” بما يحتويه من إنزيمات؛ أن يساعد على منع تسوس الأسنان، فقد خلق الله – سبحانه وتعالى – كل شيء بقدر وحكمة، حيث يكون ذلك السائل داخل الفم مُساعدَا في بلع وهضم الطعام، وكذلك الوقاية من تلف الأسنان،،
ويستكمل موضحًا أن البشر هم من يغيرون ما خلقه الله فيهم، حيث أن تناول الكثير من المواد السكرية وكذلك النشوية التي تتحول إلى سكريات أثناء وبعد هضمها؛ تجعل اللعاب مُحتويًا على مواد سكرية من شأنها المساعدة على تسوس الأسنان بكل سهولة، وكذلك تناول المأكولات الحمضية التي تملأ اللعاب بالأحماض وتقوم بنفس عمل السكريات، فلابد من التوازن بين أنواع الأطعمة ومعرفة أن كل ما نأكله يؤثر على صحتنا العامة، ومن ثم الأسنان..
الأم الحامل
يؤكد دكتور محمد علي الأم الحامل أن تتناول مزيدًا من الألبان ومنتجاتها، وتناول الفيتامينات التي تحتوي على عنصر الكالسيوم، والتي تكون تحت إشراف الطبيب بعد انتهاء الشهر الثالث من الحمل؛ لأنه في تلك الحالة يؤثر ما تتناوله الأم الحامل على جنينها، وتقوم تلك العناصر بتقوية عظام الوليد وكذلك تكوين أسنانه بشكل صحيح فيما بعد.