حقائق ومخاطر الولاده المبكره المتأخره

الولادة في الشهر الثامن من الحمل

الأسباب، ومخاطرها على الطفل،التحديات والرعاية اللازمة للخدج: 

1. تعريف الولادة المبكرة في الشهر الثامن:

تعرف الولادة التي تحدث في الشهر الثامن من الحمل بأنها ولادة مبكرة متأخرة، حيث يمتد الشهر الثامن من الأسبوع 32 إلى نهاية الأسبوع 35 من الحمل. على الرغم من أن هذه الفترة تعتبر أقرب إلى موعد الولادة الكاملة مقارنة بالولادات المبكرة جدا، إلا أن الأطفال المولودين في هذه المرحلة لا يزالون يصنفون كـ "خدج" ويواجهون تحديات صحية خاصة. اكتمال نمو الرئة والدماغ والكبد يستمر حتى الأسابيع الأخيرة من الحمل، مما يجعل كل يوم إضافي في الرحم ذا أهمية قصوى.

2. أسباب الولادة المبكرة في الشهر الثامن:

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الولادة في الشهر الثامن. تشمل العوامل المتعلقة بالأم: ارتفاع ضغط الدم (تسمم الحمل)، سكري الحمل غير المنضبط، العدوى (خاصة عدوى المسالك البولية أو المهبل)، انفصال المشيمة المبكر، أو وجود مشاكل هيكلية في الرحم أو عنق الرحم (مثل قصر عنق الرحم). كما قد يقرر الأطباء إجراء ولادة مبكرة في الشهر الثامن إذا كانت هناك مخاطر تهدد حياة الأم أو الجنين، مثل عدم نمو الجنين بشكل  كاف (تأخر النمو داخل الرحم) أو انخفاض مستويات السائل الأمنيوسي.

3. التحديات الصحية التي يواجهها الطفل المولود في الشهر الثامن:

على الرغم من أن الأطفال المولودين في الشهر الثامن لديهم فرصة بقاء عالية، إلا أنهم يواجهون مخاطر صحية أكبر مقارنة بالأطفال المولودين في موعدهم. تشمل التحديات الشائعة:

   مشاكل التنفس: قد لا تكون الرئتان ناضجتين تمامًا، مما يتطلب دعمًا تنفسيا أو أكسجينا.

   صعوبة تنظيم درجة الحرارة: يفتقرون إلى الدهون الكافية للحفاظ على حرارة الجسم، مما يستدعي وضعهم في حاضنات.

   مشاكل التغذية: قد يواجهون صعوبة في التنسيق بين المص والبلع والتنفس، مما يتطلب التغذية عبر الأنبوب في البداية.

   اليرقان (الصفراء): الكبد قد لا يكون ناضجًا بما يكفي لمعالجة البيليروبين بكفاءة.

4. الرعاية الطبية الفورية بعد الولادة:

يحتاج الطفل المولود في الشهر الثامن غالبا إلى رعاية خاصة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولاده أو وحدة الرعاية الخاصة. تشمل الرعاية الفورية: مراقبة التنفس وضربات القلب، توفير الدفء في الحاضنة، وإدارة التغذية. قد يتم إعطاء الطفل أدوية للمساعدة في نضج الرئة إذا كانت الولادة متوقعة (مثل الكورتيكوستيرويدات للأم قبل الولادة)، أو دعم تنفسي فوري بعد الولادة.

5. الآثار طويلة الأمد والنمو:

بشكل عام، يتمتع الأطفال المولودون في الشهر الثامن بفرص ممتازة للنمو والتطور بشكل طبيعي. ومع ذلك، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل سلوكية أو صعوبات تعلم خفيفة في مرحلة الطفولة مقارنة بأقرانهم المولودين في موعدهم. من الضروري متابعة نموهم وتطورهم العصبي بشكل منتظم مع طبيب الأطفال لضمان التدخل المبكر في حال ظهور أي تأخيرات.

6. دور الأم والرعاية المنزلية بعد الخروج:

بعد خروج الطفل من المستشفى، يجب على الأم الالتزام بجدول الرضاعة (سواء طبيعية أو صناعية) لضمان حصول الطفل على التغذية الكافية لتعويض النمو المفقود. يُنصح بشدة بتطبيق "التلامس الجلدي" لتعزيز الارتباط وتنظيم درجة حرارة الطفل. يجب على الوالدين الانتباه لأي علامات مرضية (مثل صعوبة التنفس أو رفض الرضاعة) والالتزام بجميع مواعيد المتابعة الطبية.