صحتك النفسية سبب في قدرتك الجسدية

صحتك النفسية سبب في قدرتك الجسدية

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

صحتك النفسية سبب في قدرتك الجسدية 

 

 

image about صحتك النفسية سبب في قدرتك الجسدية

  صحتك النفسية سبب كبير في قدرتك الجسدية ، هذه العبارة لا يدركها الكثير وهي في ذاتها صحيحة تماماً ، فالإنسان المتزن نفسياً نجده دائماً نشط بدنياً ، لديه إرادة في فعل الاشياء ويريد أن يناقش ويتفاعل ، يحب الحياة ويجد السعادة في أقل ما يفعله .

نحن لا نقلل ممن يعانون من الأمراض النفسية ، فإذا بحثنا سنجد أن الاغلبية العظمي من البشر يعانون من الأمراض النفسية ،  فهناك أمراض تجعل صاحبها يعاني داخلياً ولكن يقاوم  ، ويستطيع من خلالها اكمال حياته اليومية بشكل طبيعي رغم انه يعاني وبشدة ، وهناك أيضاً امراض فتاكة ،، تأكل صاحبها من الداخل شيئاً فشيئاً فلا يستطيع الإنسان أن يعيش حياته بشكل طبيعي ، طوال الوقت في حالة صراع داخلي وإذا حاول المقاومة لا يستطيع فتكون هي المسيطرة عليه وليس العكس منها  (الاكتئاب الحاد ،،اضطراب الوسواس القهري ….) وهناك الكثير منها .

الأمراض النفسية ليست شيء نخجل منه ،، بل نعالجه ونحاول وبكل قوتنا أن نتغلب عليه وليس العكس فإذا جعلته يتغلب عليك ؛ سقط بك إلي الهوية و منعك من ممارسة حياتك بشكل طبيعي ،، ومثلما يتعب الجسم ،، تتعب النفس وهذا ليس شيء معيب ولا يضعف من شخصيتك ،، بل يعتبر صاحب المرض النفسي ،، إنسان قوي إذا عرف أنه لديه هذا المرض وحاول أن يعالجه ،، فمجرد أن يقاومه فهذه شجاعة وعند البعض تعتبر مستحيله فلا يستطيع المقاومة وعندها تتفاقم هذه الامراض لديه ويكون من الصعب علاجها وتأخذ فترات اطول في العلاج.

وتتعدد العوامل المسببه للأمراض النفسية فمنها عوامل اجتماعية (الخلافات الاسرية و المعاملة السيئة من الأهل في الصغر ،، التنمر والضعف ،، البيئة الدراسية او بيئة العمل ..) ،، العوامل النفسية او الشخصية ( الضغط النفسي المستمر وجلد الذات أو تحميل النفس فوق ما تستطيع تحمله ،، فقدان الثقة في النفس وجلد الذات الدائم)، العوامل البيولوجية (اختلال في كيمياء الدماغ السيروتونين والدوبامين و عوامل وراثية ،، فبعض الامراض قد تكون وراثية إذا وجدت لدي احد أفراد العائلة ولكن نادراً ما يكون سبباً).

أول خُطوة لعلاج المرض النفسي ،، هو الإعتراف بوجوده ،، فعند الإعتراف به يكون من السهل  علاجه ،،  و لكن السؤال هنا ،، متي أعرف أنني بحاجة الي زيارة الطبيب؟ يقول الدكتور عبد الرحمن ذاكر الهاشمي استشاري في علم النفس التربوي ، أن المريض إذا وجد أن المرض الذي لديه يمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي ويواجه صعوبة في فعل حتي الاشياء العادية أو أي تغيير أو تراجع في أدائه عليه  أن يتجه إلي مختص نفسي علي الفور   فهذا يساعد علي الفهم المبكر لطبيعة وابعاد المرض ويكون من السهل علاجه.

في النهاية، يجب أن نفهم أن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من حياتنا، وأن الأمراض النفسية ليست عيباً أو مصدر خجل، بل هي تحديات تحتاج إلى الوعي والمعرفة والدعم المناسب. معرفة الأسباب والعوامل التي تؤثر على النفس، والقدرة على التمييز بين الحالات التي يمكن مواجهتها بمجهود ذاتي وتلك التي تتطلب تدخل مختص، هي خطوة أساسية نحو حياة أكثر توازناً وسعادة. ومتى شعرنا بأننا عاجزون عن مواجهة مشاعرنا أو ضغوطتنا اليومية، فإن طلب المساعدة من طبيب نفسي أو مستشار متخصص ليس ضعفاً، بل قرارًا حكيمًا و رشيداً  للحفاظ على صحتنا النفسية والجسدية معًا.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
amany aboabdallh تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

10

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.