"رأسه ناشفة؟".. مبروك لديك قائد صغير! دليلك النفسي لترويض الطفل العنيد دون كسر شخصيته

"رأسه ناشفة؟".. مبروك لديك قائد صغير! دليلك النفسي لترويض الطفل العنيد دون كسر شخصيته

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

"رأسه ناشفة؟".. مبروك لديك قائد صغير! دليلك النفسي لترويض الطفل العنيد دون كسر شخصيته

image about

هل الكلمة المفضلة لدى طفلك هي "لا"؟ هل تشعرين أنك في حلبة مصارعة يومية تبدأ من "البس الجاكت" وتنتهي بـ "ادخل نام"، وهو يصر على عكس ما تقولينه تماماً؟

عزيزتي الأم، عزيزي الأب.. خذوا نفساً عميقاً.
أعلم أن التعامل مع الطفل العنيد قد يرفع الضغط ويشعرك بقلة الحيلة، وكأنك تتحدث مع الحائط. لكن، هل لي أن أخبرك سراً قد يغير نظرتك للأمور؟
العناد ليس صفة سيئة كما نتخيل. العناد هو الوجه الآخر لـ "قوة الإرادة". الطفل الذي لا يستسلم لكِ بسهولة اليوم، هو الشاب الذي لن يستسلم لمصاعب الحياة غداً. هو القائد المستقبلي الذي يملك رأياً.

المشكلة ليست في "عناده"، بل في طريقتنا نحن في إدارة هذا العناد. في هذا المقال، سنتعلم كيف نحافظ على الصحة النفسية للطفل (ولك أنت أيضاً) ونحول هذا التحدي إلى تفاهم وحب.
1. لماذا يعاند أصلاً؟ (فك الشفرة)

قبل أن تحكمي عليه بأنه "طفل متعب"، افهمي دوافعه.
الطفل بين عمر سنتين و 5 سنوات (وحتى المراهقة) يمر بمرحلة اكتشاف "الأنا". هو يريد أن يقول للعالم: "أنا موجود، أنا منفصل عن أمي، ولي رأي".
عندما يقول "لا"، هو لا يقصد إغضابك، هو يمارس "الاستقلال". عندما ندرك أن العناد هو حاجة نفسية للنمو وليس قلة أدب، ستهدأ ثورتنا الداخلية، وسنبدأ في التعامل معه بعقلانية لا بعصبية.
2. توقفي عن لعبة “شد الحبل”
تخيلي أنكِ تمسكين طرف حبل وهو يمسك الطرف الآخر. كلما سحبتِ بقوة، سيسحب هو بقوة أكبر ليحمي نفسه من السقوط.
هذا بالضبط ما يحدث في العناد. الأوامر المباشرة الحادة ("كل الآن"، "البس فوراً") تشعل فتيل المقاومة عند الطفل العنيد.
الحل الذكي: ارمي الحبل.
لا تدخلي في حروب خاسرة على كل صغيرة وكبيرة. هل يصر على لبس الشراب المخطط مع البنطلون المنقط؟ دعيه يفعل ذلك. وفري كلمة "لا" للأمور المصيرية فقط (مثل الخطر، الأخلاق، الصحة). كثرة الـ "لا" تفقدها معناها.
3. سحر "وهم الاختيار".. (أنت القائد بذكاء)
الطفل العنيد يعشق السيطرة. امنحيه السيطرة، ولكن بشروطك أنتِ.
بدلاً من الأمر المباشر: "اشرب الحليب"، استخدمي حيلة الاختيار: "تحب تشرب الحليب في الكوب الأحمر ولا الكوب الأزرق؟".
هنا عقله سينشغل بالاختيار بين اللونين وينسى فكرة الرفض، وسيشعر بالانتصار لأنه "اختار بنفسه". هذه الطريقة تحمي كرامته وتحقق لكِ ما تريدين، وهي حجر الزاوية في التربية الإيجابية.
4. التواصل قبل التصحيح

خلف كل سلوك عنيد، هناك شعور خفي. ربما يشعر بالإهمال، أو الغيرة، أو التعب.
قبل أن تصرخي، انزلي لمستوى نظره (عينك في عينه)، ضعي يدك على كتفه، وقولي له: "أنا حاسة إنك مش عايز تعمل كذا، ممكن تقولي ليه؟".
بمجرد أن يشعر الطفل العنيد أنكِ "تسمعينه" وتحترمين وجهة نظره، يذوب الجليد فوراً. العناد هو درع يحمي به نفسه، فإذا شعر بالأمان معكِ، سيتخلى عن الدرع.
5. امدحي "الإيجابيات" لا السلبيات

نحن نسلط الضوء دائماً على أخطائهم: "أنت عنيد"، "أنت متعب". وهذا يبرمج عقله الباطن على أنه كذلك فعلاً.
اقلبي الآية. عندما يستجيب لكِ مرة (حتى لو صدفة)، قولي له بحماس: "يا إلهي! أنا فخورة جداً لأنك تعاونت معي، أنت شخص مسؤول".
الطفل يعشق المدح، وسيكرر السلوك الجيد ليحصل على المزيد من هذا الشعور الرائع. عززي ثقته بنفسه من خلال التركيز على نقاط قوته.
كلمة من القلب

ابنك العنيد هو "جوهرة خام" تحتاج لصائغ ماهر.
لا تكسري إرادته بالضرب أو القهر، لأنكِ إن نجحتِ في كسر عناده اليوم، ستخلقين شخصية مهزوزة ومنقادة يسهل التأثير عليها من أصدقاء السوء غداً.
كوني صبورة، كوني ذكية، وتذكري أن هذا "الرأس الناشف" هو الذي سيساعده على نطح صخور المستحيل في مستقبله.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Dalia Shouman تقييم 5 من 5.
المقالات

15

متابعهم

5

متابعهم

0

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.