ضمور المادة البيضاء في الدماغ
ما هو ضمور المادة البيضاء في الدماغ؟
ضمور المادة البيضاء في الدماغ (Leukodystrophy) هي مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر في المادة البيضاء في الدماغ والحبل الشوكي، وتُسبب تلف وتضرر طبقة الميالين التي تُغطيها مما يُبطئ أو يمنع انتقال الإشارات العصبية من الدماغ إلى كافة أعضاء الجسم، وذلك لأنّ المادة البيضاء هي المسؤولة عن ربط الدماغ بالحبل الشوكي بكافة أعضاء الجسم.
هل يمكن علاج ضمور المادة البيضاء في الدماغ؟
حاليًا لا يوجد علاج أو طريقة طبية تضمن التعافي والشفاء التام من ضمور المادة البيضاء في الدماغ، ولكن تتوفر العديد من العلاجات التي تختلف باختلاف نوع الاضطراب وطبيعية الأعراض التي تظهر على المصاب وتهدف عادة إلى التخفيف من تطور المرض وتقليل الأعراض التي تظهر على المصاب.
إذن ما هي العلاجات المتوفرة لذلك؟
كما ذكرنا سابقًا العلاجات المتوفرة حاليًا هي علاجات داعمة؛ أي أنّها تدعم وضع المريض صحيًا وتخفف من الأعراض التي يُعاني منها، ومن هذه العلاجات ما يأتي:
- الأدوية: والتي تُساهم في التخفيف من نوبات الصرع، وتشنج العضلات، وأي مشاكل في الحركة لدى المصاب.
- العلاج الطبيعي: وذلك لتحسين قدرة المصاب على التوازن والتحرك بصورة طبيعية لأداء كافة مهامهِ اليومية لوحده.
- علاج النطق: وذلك في الحالات التي يؤثر فيها ضمور المادة البيضاء على قدرة المصاب على النطق والتحدث.
- العلاج الغذائي: والذي يوفر للمصاب كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها خاصة الأفراد الذين يعانون من مشاكل في البلع.
- العلاج الهرموني: وفيه يصف الطبيب أدوية هرمونية تعالج أي مشاكل واضطرابات في الغدة الكظرية.
- زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية: والتي قد تُساعد في تخفيف بعض أنواع اضطراب ضمور المادة البيضاء في الدماغ.
- استبدال حمض تشنوديوكسيكوليك (Chenodeoxycholic acid): وهو أحد العلاجات المتوفرة لعلاج نوع محدد من اضطرابات ضمور المادة البيضاء المعروف باسم داء الورم الأصفر المخي بشكل نهائي، خاصة إذا تم تشخيص المرض بوقت مبكر.
- الأجهزة المساعدة: والتي قد يحتاجها المصاب مع تقدم المرض، فقد يحتاج مثلًا الكرسي المتحرك أو أجهزة أخرى تساعده على الحركة بشكل أفضل، أو قد يحتاج إلى جهاز التنفس الاصطناعي لمساعدته على التنفس.
كيفية التعايش مع ضمور المادة البيضاء في الدماغ
عليك الحرص على المتابعة المستمرة والمنتظمة مع الطبيب المختص لك، إذ سيساعدك ذلك في السيطرة على الأعراض بشكل كبير ومنع حدوث أي مضاعفات محتملة، كما يجب على الأفراد من حولك تقديم الدعم سواء في المنزل، أو في المدرسة، أو في العمل.