خصائص لدي ذوي الإعاقة السمعية
……. تعتبر الإعاقة السمعية من أشد ما يصاب به البشر من إعاقات، حيث إنها تتسبب في عزل الفرد نتيجه وجود حاجز التخاطب، وترتب عليها فقد القدره على الكلام بجانب الصمم الكامل، كما أن الأفراد ذوي الإعاقة السمعية يواجهون مشكلات إجتماعيه ونفسيه، فيختلف الطفل الأصم عن الطفل العادي في العديد من جوانب الشخصيه…،،،،،،،،،،ومن أهم خصائص ذوي الإعاقة السمعية ما يلي :__
أولاً:_الخصائص الإنفعاليه والإجتماعيه :_
يعيش الطفل الأصم في عالم صامت بلا أصوات خال من أصوات الأم والأب والأصدقاء والتواصل معهم، وخال من أصوات الطيور والموسيقى والضحك ومن أي صوت يدفعه للشعور والإحساس بما يراه أو يلمسه
لذلك؛ يبدو هذا الطفل وكأنه غريب في عالمه ولا صله له به، غير قادر على فهم من حوله… حيث تؤثر الإعاقة السمعية على توافقه الاجتماعي كما أن الأصم يجد صعوبه ومشقه في التواصل مع الآخرين
ويؤدي عجز الطفل الأصم عن التعبير اللفظي إلى قصور النضج الإجتماعي لديه وعجزه عن تكوين علاقات جديده بالمحيطين به ويُفضل مصادقه الصم من أمثاله حيث يكونون أكثر إندماجاً وتفاعلاً فيما بينهم. كما يشعر الطفل الأصم بحاله توتر مستمر عندما يكون مع الناس لذا يفضل العيش في عزله وأيضاً هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التوافق النفسي، وعدم الإتزان العاطفي، عدم ضبط النفس، الإندفاعيه والتهور، شعوره بالنقص والدونيه، الإسراف في أحلام اليقظه، نقص المهارات الاجتماعيه، و يعانون أيضا من مشكلات سلوكيه ومنها :_التمرد والعصيان والسلوك العدواني والسرقة والكيد للآخرين.
ثانياً :_الخصائص اللغويه :__
للإعاقه السمعيه تأثير واضح على النمو اللغوي للفرد، ومن أهم آثار الإعاقه السمعيه تأثيرها على الكلام والتطور اللغوي لدي الطفل وبالتالي لها تأثير واضح على التخاطب والإتصال في الحياه
حيث يعاني ذوي الإعاقة السمعية من التأخر في المهارات اللغويه اللفظيه وحتى مع إكتساب بعض المهارات اللغويه؛ فإن ذخيرتهم اللغويه تكون محدوده وفضلاً عن نقص الذخيره أو الثروه اللغويه لديهم فإن لغتهم تتصف بكونها غير غنيه، كما أن جملهم أقصر وأقل تعقيداً ويبدو كلامهم بطيئاً وذا نبره غير ملائمه، حيث يجدون صعوبه في تحديد درجه الصوت ونعمته
ويرجع تأخرهم اللغوي إلى أنهم لا يتمكنون من سماع النماذج الكلاميه واللغويه وبالتالي عدم تقليدها، كما تتطور مفرادتهم اللغويه بمعدل أبطأ من المعدل الطبيعي ويتعلمون الكلمات المحسوسه بدرجه أسهل من تعليمهم للكلمات المجرده ويعانون من إختلال المعنى والدلالات اللغويه كما يخلطون بين الكثير من القواعد النحويه كالضمائر وأسماء الإشاره كما يجدون صعوبه في فهم وإستخدام الجمل المعقده
ثالثاً :_الخصائص العقليه :_
.. مستوى ذكاء ذوي الإعاقة السمعية لا يختلف كثيراً عن مستوى ذكاء العاديين لاسيما إذا أستخدمت معهم إختبارات ذكاء غير لفظيه، بينما يتفوق العاديون عن أقرانهم المعاقين سمعياً في الذاكره اللفظيه والسلاسل العدديه، بينما يتفوق المعاقون سمعياً على أقرانهم العاديين في الذاكره البصريه وبالتالي فإن الإختبارات الأدائيه مناسبه للأفراد الصم أكثر من الإختبارات اللفظيه.. حيث أن هؤلاء الأطفال يعانون من صعوبه في فهم التعليمات وطلب إعادتها ولديهم صعوبه في الإنتقال من المفاهيم الماديه الملموسه والمحسوسه إلى المجرد، وهؤلاء الأطفال يعتمدوا على الإشارات البصريه والتعزيز البصري في التحصيل الدراسي وإكتساب الخبرات. ولديهم عزوف عن المناقشات لعدم قدرتهم على متابعه وفهم ما يقال.
رابعاً :_الخصائص الجسميه والحركيه :
إن هذه الخصائص تختلف بإختلاف الوقت الذي حدثت فيه الإعاقة وشده الإعاقة وطبيعه الخدمات المقدمه لهم ولا توجد صفات جسميه تقتصر على المعاقين سمعياً، حيث إن المعاق سمعياً يمتلك حاسه البصر والشم والتذوق واللمس مثل الطفل العادي ولكن هناك صفه معينه يختلف فيها المعاق سمعياً وهي عدم القدرة على السمع
أما النمو الحركي لهؤلاء الأشخاص فهو متأخر مقارنه بالنمو الحركي للعاديين وكذلك فإن بعضهم يمشي بطريقه مميزه فلا يرفع قدميه عن الأرض وربما لا يشعرون بشئ من الأمن عندما تبقى القدمان على إتصال دائم بالأرض، وهم عموماً يتحركون قليلاً مقارنه بالعاديين
………….. وأهم الملامح السلوكيه والجسميه للمعاق سمعياً :_وضع اليد حول الأذنين لتحسين القدره على السمع، إستخدام الإشارات أثناء الحديث، إداره الرأس أثناء الحديث، تجنب ممارسه الأنشطة الرياضيه، الميل للألعاب الفرديه كتنس الطاوله وسباق الجري والجمباز……