الأطعمة المجمدة: فوائد صحية غير متوقعة تتفوق على الأساطير الشائعة

تعد الأطعمة المجمدة موضوعًا كثيرًا ما يواجه سوء فهم بين الناس، حيث يعتقد الكثيرون أن الأغذية الطازجة تفوقها من حيث القيمة الغذائية، لكن خبيرة التغذية البريطانية ريانون لامبرت أوضحت أن هذا الاعتقاد قد يحرم الناس من العديد من الفوائد التي تقدمها الأطعمة المجمدة، ووفقاً لها، هناك فجوة واضحة بين التصورات السائدة حول هذه الأطعمة والحقائق العلمية المتعلقة بجودتها.

فوائد الأطعمة المجمدة

في كتابها "علم التغذية"، تسلط لامبرت الضوء على أن الأطعمة المجمدة ليست فقط بديلاً مناسبًا، بل يمكن أن تكون صحية أكثر من بعض الخيارات الطازجة، وتدعو إلى إعادة النظر في فوائد الأطعمة المجمدة وتشجيع التوعية بأهميتها، حيث إنها قد تحسن اختيارات الأفراد الغذائية بشكل كبير، وأمثلة هذه الأطعمة كما يلي:

اللحوم المجمدة

تفقد اللحوم الطازجة، رغم شيوعها، قيمتها الغذائية بمرور الوقت، خاصة مع تعرضها لعوامل مثل الأكسدة، وفي المقابل، تجميد اللحوم مثل الدجاج واللحم البقري يحافظ على العناصر الغذائية لفترات أطول، مما يجعلها خيارًا أكثر استدامة وصحة مقارنة باللحوم الطازجة التي قد تفقد جودتها بسرعة.

الأسماك

بالنسبة للأسماك، فإن عملية التجميد تساعد على الحفاظ على الدهون الصحية مثل أوميغا 3، والتي تعتبر أساسية لصحة القلب، وتستند لامبرت في هذا الرأي إلى دراسات حديثة توضح أن الأسماك المجمدة تحتفظ بمستويات عالية من هذه الدهون لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لمن يبحث عن فوائد غذائية مستدامة.

البروكلي

عندما يتعلق الأمر بالبروكلي، فإن التجميد السريع بعد الحصاد يساعد على الحفاظ على الفيتامينات ومضادات الأكسدة بشكل أفضل، حيث يحتوي البروكلي المجمد، على عكس الطازج، على مستويات أعلى من فيتامين ب2 (الريبوفلافين)، وهو فيتامين يلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي ووظائف المخ.

فول الصويا 

يوفر فول الصويا المجمد مزايا تفوق النسخة الطازجة، ووفقًا للدراسات التي تشير إليها لامبرت، يحتوي فول الصويا المجمد على مركبات الأيزوفلافون التي تسهم في تحسين الانتباه والتركيز لدى الأطفال، مما يجعله خيارًا غذائيًا صحيًا ومفيدًا.

السبانخ

رغم أن السبانخ الطازجة غنية بالعناصر الغذائية مثل فيتامين ك وحمض الفوليك، إلا أن صلاحيتها قصيرة وتفقد هذه العناصر بسرعة، وعلى العكس، السبانخ المجمدة تحافظ على تلك الفيتامينات والمعادن لفترة أطول، مما يعزز من قيمتها الغذائية على المدى الطويل.

الذرة الحلوة

التجميد في فترة نضج الذرة الحلوة يحافظ على نكهتها الحلوة وكمية فيتامين سي العالية فيها، فبينما تفقد الذرة الطازجة نصف محتواها من السكر بعد 12 ساعة فقط من الحصاد، فإن الذرة المجمدة تبقى محتفظة بنكهتها وقيمتها الغذائية لفترة أطول.