
ارتفاع ضغط الدم: أسبابه وأعراضه وطرق العلاج
ارتفاع ضغط الدم:
يُعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، ويُطلق عليه "القاتل الصامت" لعدم ظهور أعراض واضحة في كثير من الحالات. يحدث المرض عندما تكون قوة ضغط الدم على جدران الشرايين مرتفعة باستمرار، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، والفشل الكلوي.
أنواع ارتفاع ضغط الدم
ينقسم المرض إلى نوعين رئيسيين:
ارتفاع ضغط الدم الأولي: وهو الأكثر شيوعًا، ويظهر تدريجيًا مع التقدم في العمر دون سبب محدد.
ارتفاع ضغط الدم الثانوي: يحدث نتيجة أمراض أو مشكلات صحية أخرى، مثل أمراض الكلى أو الغدة الدرقية أو استخدام بعض الأدوية.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
تتعدد الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ومنها:
العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي مع المرض يزيد من احتمالية الإصابة.
التقدم في العمر: مع مرور الوقت تصبح الشرايين أقل مرونة، مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط.
السمنة وزيادة الوزن: الوزن الزائد يزيد العبء على القلب والأوعية الدموية.
النظام الغذائي غير الصحي: الإكثار من الملح والدهون المشبعة يرفع من ضغط الدم.
قلة النشاط البدني: عدم ممارسة الرياضة يزيد من مخاطر الإصابة.
التوتر والإجهاد النفسي: الضغط النفسي المستمر قد يساهم في ارتفاع الضغط.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
غالبًا لا يسبب المرض أعراضًا واضحة، ولهذا يطلق عليه "القاتل الصامت"، لكن قد تظهر بعض العلامات مثل:
الصداع المتكرر خاصة في الصباح.
الدوخة أو الدوار.
ضبابية الرؤية أو ضعف النظر.
ألم في الصدر أو ضيق في التنفس.
نزيف الأنف في الحالات الشديدة.
طرق علاج ارتفاع ضغط الدم
يمكن السيطرة على ضغط الدم والوقاية من مضاعفاته عبر مجموعة من الأساليب العلاجية والطبية، منها:
الأدوية الطبية
يصف الطبيب أدوية خافضة للضغط مثل مدرات البول، أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، أو حاصرات قنوات الكالسيوم.
يختلف نوع الدواء وجرعته حسب حالة المريض واستجابته.
النظام الغذائي الصحي
تقليل استهلاك الملح إلى أقل من 5 جرامات يوميًا.
تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
تقليل الدهون المشبعة والوجبات السريعة.
النشاط البدني المنتظم
ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي السريع أو السباحة لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع.
النشاط البدني يساعد على تحسين صحة القلب وخفض الوزن.
التحكم في الوزن
الحفاظ على وزن صحي يقلل من الضغط على القلب والأوعية.
حتى فقدان وزن بسيط قد يساهم في خفض ضغط الدم.
إدارة التوتر
استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق.
النوم الجيد وتجنب السهر يقللان من تأثير التوتر على الجسم.
المتابعة الطبية المنتظمة
فحص ضغط الدم بشكل دوري يساعد على الاكتشاف المبكر لأي خلل.
الالتزام بالعلاج الموصوف يمنع المضاعفات الخطيرة.
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
الوقاية ممكنة عبر خطوات بسيطة مثل اتباع نظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة، الإقلاع عن التدخين، وتجنب الإفراط في تناول الكحول. كما أن الفحوصات الطبية الدورية تساعد على متابعة الحالة الصحية والكشف المبكر عن أي مشكلات.

ارتفاع ضغط الدم مرض مزمن لكنه قابل للسيطرة إذا التزم المريض بالعلاج وتبنى أسلوب حياة صحي. الوعي، الوقاية، والمتابعة الطبية المستمرة هي مفاتيح أساسية لتجنب المضاعفات والتمتع بحياة صحية مستقرة.