جيل رقائق الثلج
جيل رقائق الثلج
لعلك تتسأل ما هو جيل رقائق الثلج وما سر هذه التسمية الغريبة لكن هذا الجيل نشأ بسبب تربيتنا الخاطئة
المعتمدة على الدلال المفرط والحب الغير مشروط وعدم العقاب او الضرب أو توفير جميع المتطلبات دائما ليظنوا أن كل شيء يأتي بسهولة أو لمجرد الطلب والإلحاح أو بقليل من البكاء .
وهو أيضا نفس الجيل زي (Z GENERATION)
إن جيل رقائق الثلج: هش نفسياُ، ويتحطم شعوريا مع أول ضغط يواجهه في الحياة، لا يشعر إلا بالضعف ولا يجيد إلا لعب دور الضحية، رقيق الجلد سريع الانكسار و تركيبته النفسية خالية من أي هيكل صلب يقويها ويدعمها و يساعدها في مواجهة مشاق الحياة.
وهذا هو السبب الأول لهذه التسمية: فرقائق الثلج هشة جدا، وسريعة الانكسار، لا تتحمل أي ضغط عليها بأي شكل من الأشكال، إذ تعرض هيكلها الضعيف لأدني لمسة خارجية له ستجعله يتفكك و ينكسر بالكامل.
السبب الثاني: هو شعور كل فرد من هذا الجيل بالتفرد، فالنظرية العلمية السائدة تقول إن رقائق الثلج لها هياكل فريدة، ولا يمكننا أن نجد رقيقتين متشابهتين أبدًا، كذلك هذا الجيل: يطغى عليه شعور عارم بالتفرد، ويتم تغذيته دائما بأفكار التميز والريادة، ويحس دائما بالاستحقاق، أي أنه له توقعات عالية من جميع علاقاته الاجتماعية، ويتوقع دائما معاملة راقية له، وحفاوة زائدة تجاه وجوده، وولاء خالصا لأفكاره وكأن هذه الأمور حقوق خاصة له وحده دونًا عن سائر الخلق.
لاحظ بعض المرقبين الغربين أن هذا الجيل يرفض أحيانًا أن يكبر، أي أنه يرفض أن يتولى مسؤليات مرحلة الرشد،ويظل طفلا في تعامله مع متطلبات المعيشة، ويتحطم مع أول صدام حقيقي له مع مشاكل و ضغوط الحياة الواقعية، وسموا هذه الأزمة بمتلازمة بيتر بان في إشارة إلى عدم رغبة هذا الجيل من الشباب إلى النضج، وتصرفهم بشكل غير مسئول أمام واجباتهم الحياتية، ورغبتهم الدائمة في التهرب من أي ثقل واستبعاد أي ضغط من حياتهم ما يجعلهم أطفالا كبارا في المجتمع.
ولم يتم ملاحظة هذه الظاهرة في مجتمعنا العربي إلا في عامي 2017- 2018م.
وقد كتبت في مقال سابق باسم رجال لكن مراهقون، ونساء لكن مراهقات.
إن هذه الظاهرة الفريدة لا أستطيع أن أكتب عنها مقالًا واحد ولكن سأكتب عنها في عدة مقالات متصلة إن شاء الله
فأقرأ المقالات السابقة و تابعني أذا أعجبك ما أكتبه وشأركني رأيك في تعليق حتى أحسن من موجودة المحتوى
وسأبين ان بسبب تربيتنا و سلوكنا تنموا وتزداد هذه الظاهرة