هل حقا تتقبل شكل جسدك؟

هل حقا تتقبل شكل جسدك؟

0 المراجعات

تقبل الشخص لشكل جسده:هو ببداية رحلته لتقبل الذات

  • مفهوم تتقبل الجسد

تقبّل الجسد هو ببساطة أن ترى نفسك كما أنت، دون كراهية أو خجل. هو أن تنظر في المرآة وتقول: "هذا جسدي، قد لا يكون مثالياً، لكنه لي، وأنا ممتن له". الفكرة ليست أن نتوقف عن تحسين أنفسنا، بل أن نتوقف عن كره أنفسنا أثناء ذلك.

  • ما التحديات التي قد تتواجهنا؟

لكن الحقيقة أن تقبّل الجسد في هذا الوقت ليس سهلاً. نعيش في زمن أصبحت فيه معايير الجمال مشوّهة ومحددة جدًا. كل شيء حولنا – من الإعلانات إلى وسائل التواصل الاجتماعي – يرسل رسالة خفية: "إذا لم تكن مثالياً، فأنت غير كافٍ". هذه الضغوط تجعل الناس يقارنون أنفسهم باستمرار، فيفقدون الثقة، ويبدأون في كراهية ملامحهم أو أوزانهم أو تفاصيل لا ينتبه لها أحد سواهم.

  • دور المجتمع في رؤيتك لجسدك

هنا يأتي دور المجتمع. العائلة، الأصدقاء، والزملاء إما يكونون مصدر دعم أو عامل ضغط. كلمة تعليق عابر عن الوزن أو البشرة قد تترك أثراً عميقاً. بالمقابل، بيئة مشجعة ومحبة تساعد الشخص على الشعور بالأمان مع نفسه، وتدفعه لتقدير جسده بدلًا من محاكمته.

  • الضغوطات التي تعطل الوصول لتقبل الجسد

الضغوطات الاجتماعية والنفسية بتلعب دور كبير في رفض الشخص لجسمه. كل يوم بنشوف صور وأشخاص بيظهروا بمظهر مثالي في الإعلام وعلى السوشيال ميديا، وده بيخلينا نقارن نفسنا بيهم، فبنحس إن جسمنا مش كفاية. وكمان تعليقات الناس اللي ممكن تكون غير لائقة أو "نصائح" عن الدايت أو الرياضة بتزيد الطين بلة. لو الواحد مر بتجارب سابقة زي التنمر أو انتقادات من عيلة أو أصحاب، ده بيخليه يكون عنده صورة سلبية عن نفسه. وكأن فيه حاجز نفسي بيمنعه من تقبل جسمه، بيحس دايمًا إنه مش في المكان الصحيح أو مش بالشكل المطلوب.

والحقيقة إن الضغوط دي مش دايمًا حقيقية، يعني إحنا مش مضطرين نتبع معايير غير منطقية علشان نكون كويسين. جمال الجسم مش معادلة ثابتة، كل واحد فينا له طابع خاص، وإذا بدأنا نتقبل أنفسنا كما نحن، هيكون فيه نوع من التحرر النفسي. أهم حاجة إننا نكون واعيين للضغوط دي ونحاول نتعامل معاها بهدوء، نحب أنفسنا ونكون أكثر رحمة مع جسمنا.

  • هل يؤثر مدى تقبلي لشكل جسدي على صحتي النفسيه؟

تقبّل الجسد لا يتعلق فقط بالمظهر، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحة النفسية. من لا يشعر بالرضا عن جسده، قد يعاني من القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات الأكل. على العكس، حين يحب الإنسان نفسه كما هو، يشعر براحة داخلية، ويبدأ في التعامل مع جسده باحترام – يأكل جيدًا، يتحرك، وينام بشكل أفضل.

  • هل يوجد طريقه لتقبل شكل الجسد؟

ولمن يبحث عن خطوات بسيطة لتقبّل جسده، إليك بعض النصائح:

  1. قلل من وقت تصفحك لمنصات التواصل إن كانت تثير فيك المقارنة والقلق.
  2. أحط نفسك بأشخاص يحبونك كما أنت.
  3. تحدث إلى جسدك بلطف، كما تتحدث لصديقك المقرّب.
  4. ركّز على ما يفعله جسدك لأجلك، لا كيف يبدو فقط.
  • كتب عن تقبل الجسد

جسدي ما أروعك – القمص رافائيل نصر

يقدم نظرة مسيحية روحية لاحتضان الجسد وتقديره كمنح إلهي. الكتاب متاح عبر الجزء التمهيدي في موقع "St-Takla" 

سانت تكلا

رسوم وسياقات فلسفية وأدبية عدة تناولت الجسد، مثل:

جسد وجسد – عبد الباقي يوسف (رواية) 

نور بوك

الجسد – غالب حسن الشابندر (فلسفة وتأمل حول الحواس والجسد) 

نور بوك

أما كتاب الجسد – د. عادل حليم ضمن "ثقافة جنسية مسيحية" فهو يتعلق بصورة الجسد في سياق ثقافي وديني معين 

  • ختاماً:

 عزيزي القارئ عزيزتي القارئه :تذكروا أن المثالية لا وجود لها، وأن التنوع البشري هو ما يجعل كل شخص فريدًا.

في النهاية، تقبّل الجسد ليس شعورًا سحريًا يظهر فجأة، بل رحلة تبدأ بالنية واللطف مع الذات. والمهم أن تعرف أن جسدك يستحق الحب، لا لأنك "كامل"، بل لأنك إنسان.


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

1

متابعهم

7

مقالات مشابة