التدخين: كيف يدمر حياتك وصحتك وصحة من تحب؟
ما هو التدخين؟
التدخين هو عملية حرق التبغ أو أي نوع آخر من المواد النباتية وتنشيط الدخان الناتج عنها، وتصفيته عبر الفم أو الأنف. ويحتوي الدخان المتولد من التدخين على العديد من المواد الكيميائية الضارة بما في ذلك النيكوتين والتربينات والفينولات والأمونيا وغيرها، والتي يمكن أن تتسبب في العديد من المشكلات الصحية مثل السرطان والأمراض القلبية والرئوية وغيرها. كما أن التدخين يمكن أن يؤدي إلى تلف الأسنان واللثة وتلف الجلد والشعر والأظافر وتسبب رائحة كريهة للفم والجسم بشكل عام.
تأثير التدخين على صحة الإنسان
يُعَدُّ التدخين من أشد العادات الضارة بالصحة على الإطلاق، حيث يؤثر سلباً على الجهاز التنفسي والدورة الدموية والأعضاء الحيوية الأخرى في الجسم. ويحتوي الدخان الذي ينبعث من السجائر والتبغ على مجموعة كبيرة من المواد الكيميائية الضارة، والتي يمكن أن تسبب أمراضاً خطيرة مثل سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى تأثيراته السلبية على الصحة النفسية والاجتماعية. لذلك، فإن تجنب التدخين يعد خياراً صحياً وحيوياً مهماً يساعد في الحفاظ على الصحة والحياة الطويلة.
1- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية:
يحتوي الدخان المتولد من التدخين على مواد كيميائية تؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية وتزيد من احتمالية تكوين الجلطات الدموية، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
2- زيادة خطر الإصابة بالسرطان:
تحتوي التبغ والدخان الناتج عنه على مواد كيميائية تسبب التلف الخلوي وزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الرئة وسرطان الحنجرة وسرطان الفم والبلعوم والمريء والكبد والمثانة وغيرها.
3- تأثير سلبي على الأسنان واللثة:
تؤدي التدخين إلى تلف الأسنان وتسوسها وتآكل اللثة، كما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض اللثة مثل التهاب اللثة وتسوس الأسنان.
4- تأثير على الجهاز التنفسي:
يحتوي الدخان المتولد من التدخين على مواد كيميائية تسبب التهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئتين وزيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الجيوب الأنفية.
5- تأثير سلبي على الجلد والشعر والأظافر:
تؤدي التدخين إلى تلف الجلد وجفافه وتسبب تقدم الشيخوخة المبكرة وتأثير سلبي على الشعر وتساقطه، كما يمكن أن يؤدي إلى تشوب عدم انتظام نمو الأظافر وتغير لونها وتقوسها، وذلك بسبب تأثير التدخين على التغذية والدورة الدموية في الجسم.
6- تأثير على الحواس الحسية:
يؤدي التدخين إلى تقليل حاسة الشم والتذوق والبصر، حيث يؤثر الدخان على الأغشية المخاطية للأنف والحنجرة والفم، مما يؤدي إلى تقليل الحساسية والإحساس بالنكهات والروائح والألوان.
7- تأثير اجتماعي واقتصادي:
يمكن أن يؤدي التدخين إلى تأثير سلبي على العلاقات الاجتماعية والعملية، حيث يمكن أن يسبب رائحة الدخان والتبغ عدم الراحة للآخرين، كما يتطلب علاج وعناية إضافية تكلف مالية وتأثير على الاقتصاد الشخصي والمجتمعي.
ما هو التدخين السلبي وما آثاره؟
التدخين السلبي هو استنشاق الدخان الذي ينبعث من سجائر التبغ وغيرها من المصادر الأخرى، بدون أن يكون المستنشق للدخان نفسه هو المدخن الفعلي. وتؤثر جميع المواد الكيميائية الضارة الموجودة في الدخان على الصحة، سواء كان المستنشق للدخان مدخناً أو غير مدخن.
ويتسبب التدخين السلبي في العديد من الآثار السلبية على الصحة، ومن أهمها:
1- زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي:
يزيد التدخين السلبي من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب الأنف والجيوب الأنفية والربو.
2- زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة:
يعد التدخين السلبي من أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
3- تأثيرات سلبية على صحة القلب:
يؤدي التدخين السلبي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويتضمن ذلك ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والجلطات الدموية.
4- تأثيرات سلبية على الحوامل:
يمكن أن يؤدي التدخين السلبي للحوامل إلى زيادة خطر الإجهاض والولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين عند الولادة.
5- تأثيرات سلبية على الصحة النفسية:
يمكن أن يؤدي التدخين السلبي إلى زيادة خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب والتوتر النفسي.
كيفية الإقلاع عن ممارسة التدخين
يعتبر الإقلاع عن التدخين خطوة مهمة لتحسين الصحة والحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين، ولكنها قد تكون صعبة بسبب الإدمان على النيكوتين. وفيما يلى يأتي بعض الخطوات التي تشرح كيفية الإقلاع عن ممارسة التدخين:
1- تحديد الهدف:
يجب تحديد هدف واضح ومحدد للإقلاع عن التدخين، ووضع خطة عمل محكمة لتحقيق هذا الهدف.
2- الحصول على الدعم:
يمكن الحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة والمجتمع والمؤسسات الصحية، وتقاسم الخطة معهم.
3- استخدام العلاج الدوائي:
يمكن استخدام الأدوية المساعدة في الإقلاع عن التدخين، مثل الأدوية التي تحتوي على النيكوتين، والأدوية التي تعمل على تخفيف الأعراض الانسحابية.
4- استخدام العلاج النفسي:
يمكن استخدام العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، والتدريب على الاسترخاء والتأمل، والدعم النفسي الفردي أو الجماعي.
5- الاهتمام بالتغذية السليمة والنشاط البدني:
يجب الاهتمام بتناول الطعام الصحي وممارسة النشاط البدني اليومي، والتقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
6- تجنب المواقف الإغراءية:
يجب تجنب المواقف الإغراءية التي قد تدفع إلى التدخين، مثل تناول المشروبات الكحولية، والتجول في المناطق التي يتدخن فيها الناس
.
7- الصمود والاستمرارية:
يجب الصمود والاستمرار في الخطة المحددة للإقلاع عن التدخين، حتى يتم تحقيق الهدف المرسوم،