نحن نحب.. لكن بلغتين مختلفتين!

نحن نحب.. لكن بلغتين مختلفتين!

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

كيف نعالج مشكلة عدم التفاهم بين الزوجين من خلال فهم لغات الحب؟

أحد أهم أسباب عدم التفاهم بين الزوجين هو أن كل طرف يُقدّم الحب بالطريقة التي يعرفها هو، لا بالطريقة التي يحتاجها الطرف الآخر.
فقد يحب الرجل أن يُعبّر عن حبه بالمدح والثناء أو بالدعم والتشجيع، بينما تحب المرأة أن يُنصت لها باهتمام ويُظهر لها مشاعر الاحتواء.
فيقوم كل منهما ببذل الجهد، لكن كلاً بطريقته الخاصة، ثم تنتهي المحاولة بخيبة:

> "أنتِ لا تقدّرينني!"
“وأنت لا تفهمني!”

العلاج هنا يبدأ من فهم لغة الحب الخاصة بكل طرف، ومعرفة كيف يحب هو أن يتلقى الحب، ثم كيف يُعبّر عنه بدوره.

 


 

 كيف أعرف لغة حبي؟

اسأل نفسك:

 “حين أحب شخصًا، ماذا أفعل لأُعبّر عن حبي له؟”

إن كنت تستمع له باهتمام وتمنحه وقتًا خاصًا = لغة الحب لديك هي الاستماع والإنصات.

إن كنت تميل إلى دعمه وتشجيعه ومدحه = لغة الحب لديك هي الدعم والتقدير.

إن كنت تحب تقديم المساعدة أو الهدايا الصغيرة والمفاجآت = لغة الحب لديك هي الأفعال والهدايا.

وإن كنت تُظهر حبك بالاحتضان واللمس والاقتراب الجسدي = لغة الحب لديك هي اللمس الجسدي.
لكن تذكّر:
ليست كل اللغات متساوية عند الشخص نفسه.
فكل إنسان لديه لغة أساسية تضغى على غيرها، تُشعره بالأمان والدفء أكثر من سواها.

يقول د. عبدالرحمن ذاكر " كيف يمكنني أن أعلم الآخرين لغة أجهلها؟ ليس في الإسلام 
(أنا أحترق لأضيء للآخرين)، بل ( أنا أضيء لنفسي، فأضيء للآخرين) 
أي إن فهمنا لذواتنا أولا هو الطريق لفهم الآخرين وتوصيل الحب إليهم بطريقة صحيحة

 

 

 

🌼 التمييز بين "لغة الحب التي أُفضّلها" و"التي أُعبّر بها"

أحيانًا تكون اللغة التي أُعبّر بها عن حبي مختلفة عن اللغة التي أحتاجها لأشعر بالحب.
قد تُعبّر أنت بالفعل بالأفعال والمساعدة، لكنك في أعماقك تحتاج من يحبك أن يسمعك ويُقدّرك بالكلمات.
أو قد تُعبّرين أنتِ بالإنصات والاحتواء، بينما أكثر ما يجعلك تشعرين بالحب أن يُبادلك هو الدعم والاهتمام الفعلي.

ولذلك من المهم أن يسأل كل طرف نفسه سؤالين:

> 1. كيف أعبّر عن حبي؟
2. ما الذي يجعلني أشعر بالحب فعلاً؟

 

 

 

🌺 التوازن في التعبير

من الطبيعي أن تكون جميع لغات الحب موجودة لدينا بدرجات مختلفة، لكن المهم هو أن نتدرّب على ممارسة اللغات الأخرى بجانب لغتنا الأصلية.
فالعلاقة الناجحة لا تقوم على تلبية لغة واحدة فقط، بل على تنويع التعبير عن الحب بحيث يشعر كل طرف بأنه مفهوم ومُقدَّر. 

 

 

حين يفهم كل طرف لغة حب شريكه، تتقلص مساحات سوء الفهم، ويقترب القلبان أكثر، لا لأن كلاً منهما تغيّر، بل لأن كلاً منهما بدأ يفهم الآخر حقًا… فالعلاقة الزوجية لا تحتاج إلى من يُحب أكثر بل إلى من يفهم أعمق.


                                                                                                                                             “ الحب لا يكفي وحده، إنما يحتاج وعيًا يُبقيه حيًا”image about نحن نحب.. لكن بلغتين مختلفتين!

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

5

متابعهم

3

متابعهم

3

مقالات مشابة
-