إضطراب الشخصية التجنبية

إضطراب الشخصية التجنبية

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

إضطراب الشخصية التجنبية: الأعراض والأسباب وطرق العلاج

ما هو اضطراب الشخصية التجنبية؟

إضطراب الشخصية التجنبية (Avoidant Personality Disorder): هو أحد الاضطرابات النفسية التي تنتمي إلى فئة اضطرابات الشخصية. يتميز هذا الإضطراب بشعور قوي بعدم الكفاءة، والخوف الدائم من النقد أو الرفض، مما يدفع المصاب إلى الإنعزال عن الآخرين وتجنب المواقف الإجتماعية.
ويعيش المصاب في صراع بين حاجته للتواصل الاجتماعي ورغبته في تجنب المواقف التي قد تعرضه للإحراج أو الرفض.

image about إضطراب الشخصية التجنبية
إضطراب الشخصية التجنبية 

الأسباب المحتملة لاضطراب الشخصية التجنبية:

لا يوجد سبب واحد محدد للإصابة بهذا الإضطراب، بل تتداخل عدة عوامل، من أبرزها:

1- العوامل الوراثية: تشير الدراسات إلى وجود تأثير وراثي، حيث تزيد احتمالية الإصابة إذا كان هناك تاريخ عائلي لاضطرابات القلق أو الإكتئاب.

2- العوامل البيئية: التعرض للتنمر في الطفولة أو النقد المستمر من قبل الوالدين والمعلمين قد يسهم في تطوير سمات الشخصية التجنبية.

3- العوامل النفسية: ضعف الثقة بالنفس، والخوف من الفشل أو الإحراج، يلعب دورا مهما في تطور الإضطراب.

الأعراض الشائعة لاضطراب الشخصية التجنبية:

غالبا ما تظهر أعراض هذا الإضطراب في بداية مرحلة البلوغ، وتشمل:

1- تجنب العلاقات الاجتماعية: يميل الشخص المصاب إلى الإبتعاد عن تكوين صداقات أو الدخول في علاقات جديدة خوفا من الرفض أو السخرية.

2- الحساسية المفرطة للنقد: حتى الإنتقادات البسيطة قد تؤدي إلى شعور عميق بالإحباط والفشل.

3- تدني احترام الذات: يشعر المصاب بأنه أقل من الآخرين، ويعتقد أنه غير جدير بالحب أو التقدير.

4. القلق الإجتماعي المستمر: يتجنب المواقف التي تتطلب تفاعلا اجتماعيا، مثل الإجتماعات أو المقابلات الوظيفية.

مضاعفات الإضطراب:

إذا لم يتم التدخل العلاجي، قد يؤدي اضطراب الشخصية التجنبية إلى:

1- الإكتئاب المزمن.

2- العزلة الإجتماعية الحادة.

3- الإدمان على الكحول أو المخدرات كطريقة للهروب من المشاعر السلبية.

طرق علاج اضطراب الشخصية التجنبية:

العلاج يعتمد على شدة الأعراض واستجابة الشخص، ومن أبرز الطرق:

1. العلاج النفسي (العلاج السلوكي المعرفي): يعتبر العلاج السلوكي المعرفي (CBT) من أنجح الأساليب، حيث يساعد الشخص على تغيير الأفكار السلبية وتعزيز الثقة بالنفس.

2. العلاج الدوائي: قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب أو القلق لتخفيف الأعراض المصاحبة.

3. مجموعات الدعم: التفاعل مع أشخاص يمرون بتجارب مشابهة قد يقلل من الإحساس بالعزلة.

كيفية التعايش مع الاضطراب:

1- التدرج في المواقف الإجتماعية: مواجهة المواقف المخيفة تدريجيًا يساعد في التغلب على القلق.

2- تعلم مهارات التواصل: الإنخراط في برامج تطوير الذات.

3- طلب المساعدة مبكرا: كلما كان التدخل أسرع، كانت النتائج أفضل.

الخاتمة:

إضطراب الشخصية التجنبية ليس نهاية الطريق. بل يمكن التغلب عليه من خلال العلاج المناسب والدعم النفسي والاجتماعي. إذا كنت أو أحد أحبائك تعانون من هذه الأعراض فلا تتردد في طلب المساعدة من مختص نفسي.
تذكر: الصحة النفسية أساس حياة متوازنة وسعيدة.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

5

متابعهم

6

متابعهم

7

مقالات مشابة
-